تُثير بعض الأسماء المُصنفة في خانة الركائز قلق الناخب الوطني جمال بلماضي، قبيل انطلاق التربص التحضيري المقبل الخاص بوديتي غينيا ونيجيريا المقررتين يومي 23 و27 سبتمبر، خاصة وأن وضعيتهم غير مريحة مع أنديتهم، بعد أن تحولوا إلى احتياطيين لا يحظون بكثير من الفرص. ومن بين العناصر التي تعاني في صمت، القائد رياض محرز الذي بات خارج حسابات المدرب بيب غوارديولا، سواء في بطولة الدوري الانجليزي الممتاز أو منافسة رابطة الأبطال الأوروبية، وهو ما قد يؤثر على نفسيته، قبيل الالتحاق بمركز سيدي موسى، وهو الذي تعلق عليه الآمال لأجل قيادة المنتخب نحو سلسلة نتائج إيجابية جديدة بعد تلك المسجلة سابقا ( 35 مباراة دون انهزام). واكتفى محرز هذا الموسم بدقائق معدودات، فشل خلالها في تسجيل أي هدف، مكتفيا في سجل الاحصائيات بتمريرة حاسمة وحيدة لن تكون كافية لتغيير نظرة التقني الإسباني، الذي لا يبدو مستعدا لإعادته إلى التشكيلة الأساسية ل»السيتي». لاعب أخر كانت تعلق عليه الآمال للتألق هذا الموسم، بعد تجديد عقده، ويتعلق الأمر بصانع ألعاب نادي بريست الفرنسي يوسف بلايلي، غير أن الأخير خيب الظنون، بعد مستوياته المتذبذبة مع بداية الموسم، إلى درجة جعلت المدرب زاكاريان يجلسه على مقاعد الاحتياط في آخر الجولات. وشارك بلايلي كبديل في لقاء باريس سان جيرمان الأخير، باصما على أداء متوسط قد يبقيه احتياطيا إلى إشعار لاحق، ولو أن ابن الباهية عازم على الانتفاضة قبيل الانضمام إلى تربص المنتخب الوطني، المقرر بداية الأسبوع المقبل. يأتي هذا، في الوقت الذي لم تتغير فيه الأوضاع مع المدافع المخضرم عيسى ماندي، حيث وجد نفسه للموسم الثاني على التوالي على مقاعد البدلاء مع نادي فياريال الإسباني، كما أن مشاركته الأخيرة كأساسي في «الليغا» لم تكن موفقة على الإطلاق، بعد أن تسبب في هدف ضد فريقه، عقب فشله في تطبيق مصيدة التسلل، ولو أنه كان محظوظا لنجاح فريقه في الخروج منتصرا بنقاط تلك المباراة. وتراجع مستوى ماندي بشكل ملحوظ، منذ مغادرته نادي ريال بيتيس الإسباني، وهو ما قد يؤثر على مستقبله مع المنتخب الوطني، وإن كان بلماضي يعتبره ركيزة أساسية لا يمكن التفريط فيها، في ظل الخبرة الكبيرة التي يمتلكها. بالمقابل، صدم أحمد توبة الجميع بفشله في افتكاك مكانة أساسية مع ناديه الجديد باشاك شهير التركي، وهو ما قد يتسبب في إبعاده من حسابات جمال بلماضي، الذي كان يفكر في الاعتماد على خدماته كأساسي في الاستحقاقات المقبلة. وأصبح اللاعب السابق لنادي فاليفيك الهولندي محبوب الجماهير الجزائرية في الفترة الأخيرة، بعد هدفه الجميل بملعب تشاكر بالبليدة في مرمى الكاميرون في إياب الدور الفاصل، وإن كان غير كافيا لتأهل الخضر للمونديال، كما أن وضعيته مع المنتخب تغيرت بشكل واضح في الآونة الأخيرة، إذ تحول إلى ركيزة في الخط الخلفي، غير أن قلة مشاركاته تسببت في قلق بلماضي، وجعلته يبحث عن حلول أخرى، كونه لا يحبذ منح الثقة لعناصر تعاني قلة المنافسة. وجلس توبة على كرسي الاحتياط في لقاء أمس الأول أمام نادي بيشكتاش، في موقف لم يرق الجماهير الجزائرية، كونها تنتظر منه الكثير مستقبلا.