كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن الناخب الوطني جمال بلماضي معجب كثيرا بالمدافع الشاب توغاي، ويود تجهيزه للاستحقاقات المقبلة، كونه يعلق عليه آمالا كبيرة من أجل قيادة الخط الخلفي للمنتخب الوطني، بعد المؤشرات الطيبة التي قدمها في المرحلة السابقة، وخاصة خلال بطولة كأس العرب، أين كان المفاجأة السارة في تشكيلة المدرب مجيد بوقرة الفائزة باللقب. توغاي الذي التحق بالتربص دون منافسة، في ظل تأخر انطلاق الدوري التونسي، سينال رغم ذلك فرصته في وديتي غينيا ونيجيريا، كون بلماضي يثق كثيرا في مؤهلاته، بعد ما وقف عليه في مباراة إيران التي كان نجمها دون منازع، وهو ما مكنه من كسب العديد من النقاط الإيجابية، التي كانت سببا في توجيه الدعوة له رغم أنه لم يخض أي لقاء رسمي مع بداية هذا الموسم. ويمتلك صخرة دفاع الترجي التونسي إمكانيات كبيرة في التغطية والرقابة والقراءة الجيدة للعب، بالموازاة مع الخاصية التي يتفوق فيها على منافسيه، والمتمثلة في الخروج الجيد بالكرة، وهو ما يكون قد دفع بماضي للتخلي عن جمال بلعمري الذي يشغل نفس منصبه، وكان بالأمس القريب من الركائز. ويرى بلماضي أن توغاي يجيد اللعب مع الجميع، فهو يشكل ثنائية رائعة مع زميله السابق في الترجي التونسي عبد القادر بدران، كما لا يجد أي مشاكل في اللعب إلى جانب عيسى ماندي، دون نسيان مقدرته على مزامله أحمد توبة، ولو أن هذه الثنائية التي يطالب بها البعض تبدو مستبعدة للغاية، في ظل تشابه أسلوب اللاعبين. ولا يزال توغاي في مقتبل العمر، وأمامه الكثير لتطوير مستواه، وهو ما رفع أسهمه أكثر لدى الناخب الوطني، الذي يخطط لتجهيزه لنهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار 2024، على اعتبار أن اللاعب السابق لنصر حسين داي، يجيد اللعب في أدغال إفريقيا، بحكم تجاربه الكثيرة مع ناديه الترجي التونسي، على عكس أحمد توبة الذي يفتقد هذه الخاصية وهو الذي تلقى تكوينه في أوروبا. في سياق ذي صلة، يعلق بلماضي الآمال على عناصر أخرى في الخط الخلفي، في صورة لاعب باشاك شاهير التركي أحمد توبة، ولو أنه يحبذ توظيف الأخير في منصب مدافع أيسر، كونه يجيده أكثر وإن كان يلعب في المحور باستمرار. وشغل توبة منصب مدافع أيسر في عدة مناسبات مع المنتخب الوطني، لعل آخرها في مباراة إيران الودية، قبل أن يتم تحويله فيما بعد إلى المحور بعد خروج توغاي، ويعتبر توبة بديلا رائعا للمتألق رامي بن سبعيني، كما يعد خيارا مثاليا في قلب الدفاع، وإن كان بلماضي متحفظا على هذا المنصب بعض الشيء. وارتفعت أسهم توبة بشكل ملحوظ منذ مباراة الكاميرون برسم إياب الدور الفاصل، خاصة بعد نجاحه في تسجيل هدف التعديل برأسية جميلة، رغم أنه لم يكفنا لتجنب الخسارة ومن ثمة اقتطاع بطاقة التأهل للمونديال.