أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري يوم الخميس عن تمكين الطلبة وخريجي الجامعات قريبا من تصدير المنتجات الابتكارية الخاصة بهم بهدف إشراكهم في تحسين الميزان التجاري، من خلال المداخيل التي سيتم تحقيقها عبر الترويج لما تجود به أنامل الطلبة المبدعين. وأكد كمال بداري في ندوة صحفية نشطها عقب زيارة تفقدية قادته إلى المدرسة العليا متعددة التقنيات بالحراش بالعاصمة، بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ستقوم بالتوقيع على اتفاقية شراكة مع وزارة المؤسسات الناشئة غدا السبت، لتمكين الطلبة المتخرجين من إنشاء مؤسسات ناشئة. وأوضح الوزير بأن قطاعه يسعى من أجل جعل الجامعة الجزائرية خلاقة للثروة، من خلال إيجاد ميكانيزمات جديدة لمساعدة الطلبة على الانخراط في الحياة المهنية، مؤكدا بأن القرار الوزاري الصادر مؤخرا، والمتعلق باعتماد مذكرة تخرج مؤسسة ناشئة، سيجعل الجامعة قاطرة لتحقيق الإقلاع الاقتصادي، وفضاء يهتم بالجانبين المهني والأكاديمي في ذات الوقت. وأضاف كمال بداري بأنه من خلال الإجراءات والتدابير الجديدة الصادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، سيكون بإمكان الطلبة الجامعيين من أصحاب الابتكارات، نقل منتوجاتهم المتعلقة بشتى الميادين إلى الأسواق، قائلا إنه يسعى على رأس قطاع التعليم العالي لكي يجعل من الطالب الجامعي مواطنا صالحا لديه حقوق وعليه واجبات. وأكد المصدر في ذات المناسبة، بأن وزارته تعمل أيضا من أجل إقحام الطالب الجامعي في مجال الابتكار مهما كان ميدان تخصصه في الجامعة، بما يمكنه من الحصول على تأشيرة للمشاركة والانخراط في التنمية المحلية وخلق الثروة، عبر استحداث مؤسسات اقتصادية بواسطة المشاريع الابتكارية التي يبعد فيها الطلبة الجامعيون في شتى المجالات. ودعا المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الطلبة للتسجيل أولا في منصة الابتكار، ثم اقتراح مشروع التخرج وفق نموذج سيتم تعميمه على مختلف الجامعات خلال المراحل القادمة، ومن ثم الحصول على وسم مشروع شركة ناشئة من قبل وزارة المؤسسات الناشئة. وسينقل هذا البرنامج الجديد الذي تعمل وزارة التعليم العالي على إرسائه، الجامعة من مجال البحوث الأكاديمية إلى المشاريع المنتجة، قائلا إن تحقيقه على أرض الميدان لن يتم إلا بإشراك كافة الفاعلين في الجامعة من طلبة وأساتذة وإدارة، فضلا عن الفاعلين الاقتصاديين. وأكد المتدخل بأن قطاعه يهدف إلى منح الطلبة المتخرجين من الجامعة تكوينا وتأهيلا، كما يرمي إلى دعم البحث العلمي وخلق مؤسسات اقتصادية، بما يضمن بقاء الطلبة المبتكرين في أرض الوطن من أجل المساهمة في التنمية المحلية. وكشف كمال بداري لدى زيارته لجناح الابتكارات بالمدرسة العليا متعددة التقنيات بالحراش، عن مخطط جديد سيتم إطلاقه بداية هذا الأسبوع، لدعم طلبة هذه المدرسة ومساعدتهم على إنشاء مؤسسات ناشئة خاصة، مع التحضير لإصدار قانون تمهيدي للابتكار، سيعرض على الحكومة بعد الانتهاء من صياغته. كما يستعد القطاع وفق ما كشف عنه المتحدث، للتوقيع على اتفاقية توأمة مع مؤسسات جامعية أجنبية، من بينها جامعات تركية خلال شهر أكتوبر المقبل، بهدف دعم البحث العلمي لا سيما ما تعلق بمجال الابتكار.
