كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أن نهاية الموسم الجامعي 2022-2023 ستشهد تخرج طلبة بمذكرات على شكل مشاريع مؤسسات مصغرة ( ستارت آب) و لذلك ستمضي وزارته قريبا اتفاقية تعاون مع وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة حتى ترافق مذكرات ومشاريع هؤلاء الطلبة، مضيفا بأن قطاع التعليم العالي يعمل على تشجيع و دعم التخصصات المفيدة التي تجعل من الجامعة قاطرة للتنمية الوطنية وتساهم في الرفاه الاجتماعي وتحسين معيشة الفرد. وقال كمال بداري إن جوان من سنة 2023 سيشهد تخرج طلبة بمذكرات على شكل مؤسسات مصغرة ( ستارت آب) وهذا في سياق النهج الجديد الذي تسعى إليه وزارة التعليم العالي و البحث العلمي لربط الجامعة بالواقع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، وبالتالي فإن الطالب المتخرج بهذا الشكل سيصبح موفرا للعمل ومساهما في التنمية، وليس باحثا عن منصب عمل كما كان عليه الوضع في السابق. وعليه ستمضي وزارة التعليم العالي و البحث العلمي –يضيف المتحدث- قريبا اتفاقية مع وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة حتى ترافق هؤلاء الطلبة وتساعدهم على تجسيد مشاريعهم. وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال نزوله أمس ضيفا على منتدى القناة الأولى للإذاعة الوطنية أن الوزارة تعمل من الآن فصاعدا بشكل جدي على تشجيع التخصصات المفيدة التي تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني والبلاد ككل على غرار الذكاء الاصطناعي و الروبوتيك وغيره، بهدف جعل الجامعة قاطرة للتنمية الوطنية ومساهمة في الرفاه المجتمعي و تحسين مستوى معيشة الفرد الجزائري. ويشدد كمال بداري في هذا الصدد على أنه ومن أجل تحقيق هذا المسعى فإن وزارته تعمل في عدة اتجاهات من حيث الاهتمام بالعنصر البشري الذي يبقى العنصر الرئيس من أجل تحقيق أي هدف، وقال إن الوصاية ستجعل من الرقمنة إحدى الوسائل الرئيسية لتسهيل علاقة الفواعل الجامعية فيما بينها، مؤكدا على أن الرقمنة والابتكار هما من أهم الأهداف الرئيسية التي تعمل الوزارة على تحقيقها. وأضاف بأن قطاع التعليم العالي سيجعل من العنصر البشري المركز الأساسي في اتخاذ القرار، حيث سيلعب خريجو الجامعات دورا مهما في تحسين معيشة المواطن وتحقيق الرفاه المجتمعي. كما أكد على مراجعة قانون 2004 الخاص بالجامعة من حيث إصلاح ما يجب إصلاحه في هذا القانون، وتكييف ما يجب تكييفه مع الواقع العلمي والاقتصادي الوطني والدولي، هذا الواقع الذي قال إنه يتميز بالتحرك والتفاعل بسرعة كبيرة. كما لفت إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعة عموما تعمل على تطوير برامج التكوين تتناسب ومهن المستقبل المرتكزة على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وغيره من التخصصات الدقيقة. ومن أجل تحقيق أهداف قطاع التعليم العالي شدد كمال بداري على ضرورة إيلاء العناية الكافية لسبعة عناصر هي، جعل الجامعة كقاطرة للاقتصاد الوطني من خلال الدخول للمربع السحري المتمثل في التعليم، البحث العلمي، الابتكار، وخلق الثروة ومناصب الشغل، وكذا ضمان تكوين ذو جودة في القطاع لتحقيق الأهداف الإستراتيجية، بالإضافة إلى التنافسية للمشاركة في التنمية الاقتصادية وتحقيق أهداف البرنامج الاستراتيجي لرئيس الجمهورية في هذا المجال ضمن برنامج الحكومة. فضلا عن تحسين الحياة الجامعية وظروف معيشة الطالب، والحوار المستمر والمثمر والشامل مع فواعل قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وأيضا فتح حوار جاد وواسع مع أفراد الجالية المتواجدة في الخارج والسعي لإشراكها في بناء الاقتصاد الوطني، والحوكمة في تسيير شؤون التعليم العالي والبحث العلمي. ومما سبق خلص الوزير إلى أن رؤية القطاع تهدف إلى تحقيق أهداف ثلاثة هي، تكوين وتعليم عالي ذو جودة، البحث العلمي المفيد، وخلق الثروة ومناصب العمل.