انطلقت، يوم أمس، حملة نظافة واسعة جابت مختلف الأحياء السكنية ببلدية برج بوعريريج ومحاور الطرقات بضواحي المدينة، لرفع النفايات وبقايا الردوم التي تراكمت، مشكلة نقاطا سوداء بجوار التجمعات السكنية ومحيطها. وأكدت رئيسة لجنة التنسيق، الشروع في عملية التنظيف بمشاركة مختلف المديريات ومصالح البلدية، أين شملت في يومها الأول، 13 موقعا، من أهمها حي 130 سكنا والقرية الجنوبية ونهج عريبي لخضر وأحياء سكنات «عدل» الجديدة الواقعة بجوار طريق عين السلطان و طريق بئر الصنب، وأحياء سكنية أخرى يقع أغلبها بضواحي المدينة. وأشارت المتحدثة إلى تجنيد العمال وآليات الحفر والشحن و وسائل النقل، لرفع النفايات الهامدة وبقايا الردوم المنتشرة بمحيط السكنات ومحاور الطرق الاجتنابية، بمشاركة 92 عاملا وتسخير 21 شاحنة و6 جرافات آلات التسوية والحفر والكنس الميكانيكي، داعية المواطنين إلى المساهمة في نظافة المحيط باحترام أوقات رمي النفايات المنزلية، ونقل بقايا الردوم الناتجة عن الأشغال المنزلية و ورشات البناء، إلى المفرغة العمومية بدل التخلص منها عشوائيا. وقد ضبطت مختلف المديريات بولاية برج بوعريريج، جميع الترتيبات لإطلاق حملة واسعة للنظافة وتنقية الأودية والبالوعات، تفاديا لمخاطر الفيضانات بالأحياء السكنية المجاورة للأودية ومصباتها بالمناطق المنخفضة، بالإضافة إلى الشروع في عملية واسعة للقضاء على مظاهر التجارة الفوضوية، التي غزت أغلب الشوارع وضواحي المدينة بجوار الطرقات الكبرى. وسبق هذه الحملة، عقد اجتماع تنسيقي على مستوى مقر الولاية، بحضور المدراء التنفيذيين ورؤساء الدوائر، لضبط التحضيرات وتوفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية وتجنيد فرق الرقابة والقوة العمومية للقضاء على نقاط العرض السوداء لمختلف السلع، وبالأخص الأسواق ونقاط البيع الفوضوية للخضر والفواكه التي أصبحت تحاصر عاصمة الولاية من كل الجهات، ومحاور الطرق الكبرى، مشكلة تهديدا لمستعمليها، ناهيك عن حالة الفوضى التي تتسبب فيها عبر النقاط المنتشرة وسط المدينة. وأعطيت تعليمات من قبل المسؤول الأول على رأس الولاية، خلال الاجتماع للمدراء ومصالح البلدية والديوان الوطني للتطهير ومركز الردم التقني والفرقتين الولائيتين المكلفتين بمراقبة النظافة للأحياء والشوارع، بالشروع في حملة نظافة تشمل محيط التجمعات السكانية والحضرية وإطلاق عمليات تطهير وتنقية للوقاية من خطر السيول والفيضانات، وكذلك تنقية الأرصفة والمساحات العمومية من طاولات الباعة الفوضويين، من خلال حشد كافة الإمكانيات المادية والبشرية بغرض القضاء على النقاط السوداء، محل تجمع النفايات الهامدة والمنزلية، والحفاظ على اللمسة الجمالية للمدينة وإعادة الاعتبار للتجمعات الحضرية. كما تم استحداث آلية لتفادي تشكل النقاط السوداء مرة ثانية بالأماكن التي شملتها العملية، بالاعتماد على التدخل الميداني المستمر، وتحديد المسؤوليات ليتم على ضوئها إعداد برنامج واضح تُضبط من خلاله مهام كل هيئة، وفقا للتقسيم الجغرافي والديموغرافي والزماني، لتحقيق نجاعة أفضل في تسيير النفايات المنزلية وتنظيف الشوارع والمساحات المشتركة بين العمارات، وتنصيب فرقة خاصة لتنظيف الأسواق اليومية، والالتزام بالعناية بالمداخل المؤدية للمدينة بصفة دورية. وفيما يتعلق بالوقاية من خطر السيول والفيضانات، فقد أعطيت تعليمات خلال الاجتماع، لإعداد برنامج دقيق لنظافة البالوعات والمشعبات المائية ومجاري صرف مياه الأمطار، والقيام بعمليات نظافة دورية وقائية في الأماكن والنقاط السوداء التي عادة ما تتجمع بها السيول خلال فترات التساقط، وكذلك تطهير البالوعات والأودية العابرة وسط الأحياء السكنية و تنقيتها من مخلفات السيول المحملة بالأوحال .