أزمة ماء بقمار تشتكي منذ أيام عدة أحياء بمدينة قمار 15 كلم شمال عاصمة الولاية الوادي من أزمة التزود بمياه الشرب. وأكد سكان تلك الأحياء خاصة حي الباب الشرقي والباب الظهراوي على غياب المياه عن حنفيات منازلهم منذ عدة أيام مما أجبرهم على شراء هذه المادة الحيوية من الشاحنات الصهريجية التي تتجول عبر الشوارع والأحياء لتوفير مياه الشرب وكذا الغسيل ومختلف الاستعمالات المنزلية الضرورية. وأبدى هؤلاء سخطهم الشديد حيال قطع المياه عن عدة أحياء وبشكل مفاجئ ومن دون سابق إنذار خاصة في هذه الآونة التي صادفت العطلة والتي استغلتها العائلات لإجراء حفلاتهم المختلفة خاصة حفلات الزواج وهي المناسبات التي تتطلب توفير المياه وبشكل كبير إذ تعتبر هذه المادة أساسية في مثل هذه المناسبات بل ويستحيل إجراؤها في ظل الغياب التام لها حسب تقليد سكان المنطقة، وما زاد من غضب وغيض السكان تزامن الأزمة مع احتفال الولاية باليوم العالمي للمياه التي اختارت له شعار من اجل توفير المياه والغذاء ليتحول هذا الاحتفال والشعار إلى موضوع سخرية الجميع بل فيهم من قام بتمزيق المنشورات المتعلقة بالاحتفالية من شدة الغيظ وتعبيرا عن غضبهم حيال حال العطش التي يعيشونه منذ أيام عديدة مطالبين الجهات المعنية بالعمل على تطبيق شعاراتهم على أرض الواقع لا بالاحتفاليات على حد تعبيرهم. مصالح بلدية قمار المخولة بتسيير الموارد المائية بالمدينة أكدت أن سبب جفاف حنفيات منازل عدة أحياء يعود إلى العطب الذي لحق بالمضخة على مستوى الخزان الواقع بحي الباب الشرقي لتؤكد ذات المصالح على أن عملية إصلاح العطب جارية على قدم وساق من اجل عودة المياه إلى مجاريها.