أكدت مصادر من شركة سياتا بعنابة بأنه لم يتم إلى حد كتابة هذه الأسطر إصلاح العطب الذي أصاب القناة الرئيسية لتزويد الولاية بالمياه حتى بداية الأسبوع القادم. يعيش سكان بلديات وأحياء ولاية عنابة أزمة عطش حادة منذ حوالي 10 أيام في حين أن مصالح شركة سياتا أكدت بأن الأزمة لن تتعدى ثلاثة أيام وهو ما حاولنا الاستفسار عنه من خلال اتصالنا بالمسؤولين الذين أكدوا بأن عملية التزويد بالمياه عبر الأحياء تتم يوما بعد يوم على حسب المناطق وهو عكس ما يعيشه المواطنون الذين يعانون شح الحنفيات على مدار 10 أيام كاملة. ومن جهة أخرى تفيد ذات المصادر بأنه لم يتم إلى حد كتابة هذه الأسطر السيطرة على العطب الذي أصاب القناة الرئيسية التي تزود ولاية عنابة بالمياه على مستوى منطقة زريزر بولاية الطارف وفي حالة إصلاح العطب فإن المواطنين سيضطرون إلى الانتظار أكثر من أربعة وعشرين ساعة قبل عودة البرنامج القديم والتزود بالمياه بصفة عادية. ويعد سكان كل من بلديتي الحجار وسيدي عمار حسب ذات المصدر الأكثر تضررا من العطب بحكم تزودهم من محطة الشعيبة مباشرة في حين تم تزويد سكان مدينة عنابة من خزانات المياه المتواجدة على مستوى وسط المدينة والتي مازالت تحتوي على منسوب من المياه تمكنوا من خلاله من الحد من الأزمة على مستوى بعض أحياء وسط المدينة. ومن جهة أخرى عبر المواطنون عن استيائهم الشديد جراء انقطاع مياه الشرب تزامنا مع دخول فصل الصيف حيث لجأ الأغلبية إلى شراء المياه المعدنية وكذا مياه الغسيل من الشاحنات التي تجوب الأحياء محملة بصهاريج في ظل غياب مصالح البلدية الذي كان من المفروض أن تحرص على توفير الحد الأدنى من الخدمات. وتزويد المواطنين بالمياه عن طريق الصهاريج بدل تركهم يواجهون الأزمة بشراء مياه مجهولة المصدر من الباعة المتجولين ومن جهتها شركة سياتا عملت على توفير المياه بالنسبة للعيادات والمستشفيات عن طريق تزويدهم بصفة دائمة بمياه تنقل إليهم داخل صهاريج على متن شاحنات يتم تعبئتها بالخزانات المتوفرة على مستوى معظم المرافق الصحية. وتجدر الإشارة في الأخير إلى أنه من المنتظر حسب ذات المصادر إصلاح العطب في غضون اليومين القادمين لتعود عملية التزويد إلى طبيعتها بحر الأسبوع القادم مما دفع ببعض المواطنين إلى اللجوء إلى الطرق التقليدية للحصول على المياه عن طريق الآبار التي كانت موجهة فقط للسقي في ظل تنامي الأزمة وانعدام المصادر التي تعوض نقص المياه. بوسعادة فتيحة