تنطلق ظهيرة اليوم، تصفيات كأس الجزائر على مستوى إقليم رابطة قسنطينة الجهوية، بإجراء مباريات الدور التمهيدي الأول، والذي سيعرف دخول 20 فريقا مصنفين في خانة "الصغار" غمار المنافسة، في رحلة البحث عن المفاجأة التي تسمح بالخروج من دائرة الظل إلى الأضواء، لأن المغامرة مع "السيدة المدللة" تبقى البوابة الوحيد لأندية الجهوي والشرفي من أجل الظهور على الصعيد الوطني، ببلوغ الدور 32، والتواجد مع "كبار" الرابطة المحترفة في الأدوار الوطنية. انطلاق المرحلة التصفوية على مستوى رابطة قسنطينة يأتي بعد مخاض عسير، لأن معاناة الكثير من النوادي من الناحية الإدارية حالت دون استكمال إجراءات تأهيل اللاعبين عبر المنصة الرقمية، لتكون عواقب ذلك غياب 30 فريقا من البطولة الجهوية بقسميها الأول والثاني عن منافسة الكأس هذا الموسم، مقابل تسجيل تواجد فريقين من الرابطات الولائية، ويتعلق الأمر باتحاد جيجل ومولودية الطاية، أصغر سفير في هذه الطبعة، باعتباره ينشط في القسم ما قبل الشرفي لرابطة سطيف، ومع ذلك فإنه ضبط أموره الإدارية لدخول المنافسة. مباريات الدور الأول تتصدرها القمة التي ستجمع شباب الميلية باتحاد أولاد رحمون، بحكم أنها المواجهة الوحيدة التي ستضع فريقين من الجهوي الأول وجها لوجه، خاصة وأن أبناء "الرحمونية" مقبلون على خوض أول تجربة لهم في التاريخ في الجهوي الأول. إلى ذلك، فإن ولاية سطيف ستكون ممثلة بأكبر عدد من الفرق في هذه المحطة، لكن بعض الزبائن التقليديين اعتادوا على الذهاب بعيدا في التصفيات الجهوية، كما هو الحال بالنسبة لرائد بوقاعة، الذي سيدشن مشواره بملاقاة الجار شباب قصر الأبطال، في "ديربي" سيضمن للولاية رقم 19 تأشيرة آلية في الدور الثاني، والمعطيات ذاتها تنطبق على نجم عين ولمان، الذي سيلاقي مولودية الطاية في لقاء غير متكافئ على الورق، إلا أن "نكهة الكأس" تبقي التذكرة في المزاد. من جهة أخرى، فإن مستقبل بازر سكرة يراهن على هذه المنافسة للظهور مجددا في الساحة الوطنية، وتكرار الانجاز التاريخي الذي كان قد حققه قبل 5 سنوات، عندما بلغ الدور 16، وتدشين هذه الرحلة سيكون بمواجهة فوتبول شلغوم العيد، في حين تبقى باقي اللقاءات متكافئة، لأن أغلب الأندية لم تقم بتحضيرات في المستوى، جراء تقاسم مشكل انعدام الامكانيات.