تداولت ليلة الاثنين، مختلف المنصات الإعلامية المصرية، بيانا منسوبا للمدرب حسام البدري، يعلن فيه رغبته في الاستقالة من منصبه في الفترة المقبلة، لأسباب قال عنها إنها تعود بالدرجة الأولى إلى «استمرار سوء الأوضاع المتمثلة في عدم تدابير الموارد المالية اللازمة وحدوث أزمات عديدة للاعبين بعد تأخر مستحقاتهم المالية منذ انضمامهم للفريق في بداية الموسم»، وبالإضافة إلى ذلك فقد اعترف البدري في البيان بمحدودية تعداد النادي، بسبب عدم قيام الإدارة بالتدعيمات الفنية المطلوبة. وأشار البدري أنه تحصل في السابق على وعود من قبل الإدارة بحل جميع المشكلات العالقة، لكن لم يتحقق ذلك -حسب تعبيره- على أرض الواقع، وهو ما تسبب في نفاذ صبر اللاعبين. وفي ذات السياق وحسب مصدر من الإدارة، فإن البدري أبلغ مؤخرا الرئيس سرار «شفويا» بقرار الرحيل، داعيا إياه البحث عن البديل في أقرب الآجال، مضيفا أن التقني المصري تحصل عند توقيعه على عقده تسبيق مالي لمدة أربعة أشهر كاملة، وبالتالي فإن المعني ينتظر نهاية الفترة من عمله حتى يستقيل من منصبه. وأضاف ذات المصدر أن إدارة الوفاق لن تعارض رحيل البدري، بدليل شروعها في رحلة البحث عن البديل المناسب، من خلال مناقشة سرار والعرباوي سير مدربين الأجانب. من جهة أخرى، أرجع رئيس مجلس الإدارة سرار سبب التأخر في دفع أجور اللاعبين إلى حجز الرصيد البنكي من قبل المدير العام السابق فهد حلفاية، مضيفا أنه سيعمل بكل ما وسعه للشروع في التسديد قبل نهاية شهر أكتوبر الجاري. ومباشرة بعد إطلاق سرار تلك التصريحات، سارع فهد حلفاية للرد عليها والتأكيد أنه أنقذ النادي من أزمة حقيقية منذ سنة 2019، عندما قدم قروض مالية معتبرة، وضمن انخراط الوفاق في المواسم الرياضية الفائتة. وحسب مصادر موثوقة، فإن البعض شرع في محاولات إقناع حلفاية بتأجيل سحب قروضه المالية، ورفع التجميد بصورة مؤقتة، حتى يتسنى للإدارة الحالية استغلال إعانة البلدية في تسوية مستحقات اللاعبين. وأمام حجم الانتقادات الموجهة للإدارة الحالية، بسبب عجزها في إيجاد مصادر تمويلية، سارع رئيس سرار إلى نشر بيان توضيحي في الصفحة الرسمية، لتقديم شروحات حول الوضعية العامة للنادي، ومنها سبب تجميد الحساب البنكي وحجم الديون المتراكمة والمقدرة ب 14 مليار سنتيم. وفي سياق منفصل، سجل اللاعب جابو عودته للتدريبات في حصة الاثنين، حيث اضطر اللاعب إلى استعمال الحقن من أجل تقليص مدة الراحة، خاصة وأن الفريق في أمس الحاجة إلى خدماته.