مياه معدنية مجانية لكل الناس بالطاهير يستطيع كل من يرغب من سكان مدينة الطاهير وغيرهم من العابرين من داخل ولاية جيجل وخارجها أن يحصل على مياه معدنية مجانية إذ يكفيه أن يتنقل إلى بئر بوشرشور الذائعة الشهرة محليا للحصول على ما يقدر على نقله دون أن يأخذ منه ذلك وقتا طويلا نظرا لغزارة مياهها التي تملأ في دقائق صهاريج بأكملها يأخذها تجار الماء لتوزيعها في مختلف ربوع ولاية جيجل وأجزاء من ولايتي بجاية و ميلة المجاورتين. يفضل كثير من سكان مدينة الطاهير وولاية جيجل شرب مياه بئر بوشرشور التي يشترونها من التجار بسعر رمزي 20 لترا ب 20 دينارا أو يحصلون عليها مجانا في حالة تنقلهم وجلبها من مصدرها. حيث أن صاحب البئر أنجز خزانا بسعة ألف لتر لصالح سكان العمارات بحي بني عيسى وغير من الناس الذين يتزودون ليلا أو نهارا بدون انقطاع بالمياه من هذا الخزان المربوط هو الآخر بأنبوب مباشر من البئر التي تمونه بالماء بشكل متواصل.أما بالنسبة لأصحاب الصهاريج الذين يأخذون مياه البئر و يعيدون بيعها للناس بمختلف المناطق فإنهم بدورهم يدفعون ثمنا رمزيا لصاحب البئر فحسبما علمنا من صاحب شاحنة وجدناه بعين المكان قال أنه دفع فقط 100 دينار معتبرا هذا المبلغ مقابل كهرباء تشغيل المضخة فقط و ليس ثمن الماء. وأضاف صاحب هذه الشاحنة الذي جاء من بلدية القنار أن مديرية الري بالولاية تراقب محتوى هذه الصهاريج باستمرار عن طريق أخذ عينات منها وتحليلها. وعن إمكانية تعرض البئر لفترات من الجفاف أو هبوط مستوى مياهها ذكر صحابها أن هذا لم يحدث منذ إنشاء هذه البئر سنة 1982 فهي منذ ذلك التاريخ وهي و ا لحمد لله تنتج بدون توقف على حسب قدرة المضخة الموجودة حتى و إن استمر الضخ لوقت طويل.و ذكر صاحب البئر السيد فيصل بوصهال أن الأطباء ينصحون مرضاهم الذين ليست لهم إمكانيات شراء المياه المعدنية الموجودة في السوق أن يشربوا مياه بوشرشور لأنها حسبه تتوفر على مقاييس المياه المعدنية بشهادة تحاليل مخابر عمومية مختصة في قسنطينة . ولهذا فإن تجار الماء يؤكدون لصاحب البئر أن الناس يستفسرون منهم باستمرار عن مصدر المياه الموجودة في الصهاريج حتى يطمئنوا بأنها مياه بوصهال. ويشير صاحب البئر أن الهيئات العمومية هي الأخرى تتزود بهذه المياه كالبلدية و الحماية المدنية و المستشفى و الشرطة و الدرك .. كما أن الشركات الأجنبية التي عملت بالمنطقة حرصت هي الأخرى على التزود بنفس المياه بعد أن تأكدت من جودتها العالية. وما دامت هذه المياه معدنية. سألنا صاحب البئر لماذا لم يستثمر في تسويقها بشكل واسع؟ فأجاب أن الأمر له علاقة بنقص إمكانياته قبل هذا الوقت. لكنه في الوقت الراهن يقوم بالإجراءات اللازمة مع المصالح المختصة للحصول على الإعتماد و إقامة مصنع للمياه المعدنية.