يواجه المنتخب الوطني نظيره السويدي وديا يوم السبت 19 نوفمبر بملعب "إيليديا ستاديوم" بمدينة مالمو على الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (نفس التوقيت الجزائري)، في مباراة هي الأولى من نوعها بالنسبة للتشكيلة الوطنية أمام منتخب أوروبي في عهد الناخب الوطني الحالي جمال بلماضي، الذي اكتفى منذ تعيينه على رأس المنتخب الوطني عام 2018 بمواجهة أربعة منتخبات فقط خارج القارة السمراء، ويتعلق الأمر بكل من كولومبياوالمكسيك وإيران وقطر. ومنذ قدوم جمال بلماضي لتدريب الخضر، خلفا لرابح ماجر لعب 43 مباراة أمام المنتخبات الإفريقية، واكتفى بثلاث مواجهات فقط أمام منتخبات من خارج القارة السمراء، وكانت أمام كل من كولومبيا (3/0) والمكسيك (2/2) وإيران (2/1) يضاف إليهم مواجهة منتخب قطر خارج تواريخ الفيفا، بينما لم يلعب أي مباراة أمام منتخب أوروبي، خلال الأربع سنوات التي مرت منذ تعيينه مدربا للخضر، إذ يعود منتخب البرتغال أخر منتخب أوروبي لعب أمامه الخضر وكان ذلك بلشبونة في جوان 2018 (فاز رفقاء رونالدو بثلاثية). ومما لا شك فيه، ستكون مباراة السويد اختبارا حقيقيا بالنسبة لأشبال بلماضي، الباحثين عن الحفاظ على سجلهم خال من الهزائم للمباراة السادسة على التوالي منذ انتكاسة الفشل في التأهل لمونديال قطر، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة، في ظل قوة المنافس الذي يمتلك ترسانة من النجوم، ناهيك عن الاستقرار الذي يعيشه هذا المنتخب، رغم الخيبة التي مني بها بعد الفشل في الوصول إلى نهائيات كأس العالم المقبلة. وفشل المنتخب السويدي المصنف في المركز 25 في ترتيب الفيفا في التأهل لمونديال قطر، على غرار المنتخب الوطني. وحقق منتخب السويد نتائج متذبذبة في سنة 2022، حيث فاز بهدف نظيف بميدانه أمام منتخب جمهورية التشيك بتاريخ 24 مارس، بينما سقط بعد خمسة أيام بثنائية نظيفة أمام بولونيا، برسم التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر، كما عاد بالفوز بهدفين نظيفين من سلوفينيا في مسابقة دوري الأمم الأوروبية في الثاني من شهر جوان الفارط، فيما انهزم بميدانه ب(2/1) بعد خمسة أيام أمام الجار منتخب النرويج، وخسر أيضا بملعبه أمام صربيا بهدف نظيف يوم 9 جوان في ذات المنافسة، لينهزم مرة أخرى أمام النرويج خارج الديار ب(3/2). جدير بالذكر، أن فترة التوقف الدولي الماضية لم تكن موفقة أيضا بالنسبة لمنتخب السويد، على اعتبار أنه انهزم برباعية لهدف واحد أمام منتخب صربيا، بينما اكتفى بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة أمام منتخب سلوفينيا بستوكهولم. وسيلعب منتخب السويد قبل مباراة الخضر مباراة ودية أخرى أمام المكسيك يوم الأربعاء 16 نوفمبر بملعب جيرونا بإسبانيا، في لقاء سيكون مفيدا للناخب الوطني من أجل الوقوف على إمكانيات أشبال جان أندرسون، قبل مواجهتهم بمدينة مالمو بعد ثلاثة أيام. ومما لا شك فيه، سيكلف الناخب الوطني أحد أعضاء طاقمه الفني (الأقرب عزيز بوراس) بالتنقل إلى جيرونا، من أجل معاينة رفاق النجم إيلانغا عن قرب، فيما سيحاول هو شخصيا متابعة اللقاء رفقة لاعبيه لمعرفة نقاط قوة وضعف هذا المنافس الذي يبحث الخضر عن التفوق عليه، للحصول على جرعة معنوية قوية قبل العودة إلى أجواء المباريات الرسمية شهر مارس المقبل. وتحدث مدرب المنتخب السويدي جان أندرسون للموقع الرسمي للاتحادية السويدية، عن وديتي المكسيك والخضر المرتقبتين شهر نوفمبر المقبل:« يحضر منتخب المكسيك لمونديال قطر، والجزائر هي أحد المنتخبات القوية في إفريقيا، وستكون المباراتان جيدتين، كما ستكون أول مباراة دولية لي بمالمو، ستكون الأمور ممتعة». وسبق للمنتخب الوطني مواجهة نظيره السويدي في أربع مناسبات، حيث تعود الأخيرة إلى التسعينيات بالجزائر والتي انتهت بالتعادل (1-1)، وتاريخيا سبق للخضر اللعب أمام السويد 4 مرات، وكانت كلها ودية، حيث خسروا أمامهم 4/0 و 2/0 في السويد سنتي 1975 و1989، و في الجزائر 2/0 سنة 1976، وحققوا التعادل 1/1 في آخر مباراة بيننا سنة 1990. ويمتلك المنتخب السويدي أرمادة من النجوم أشهرهم الثنائي زلاتان إبراهيموفيتش (هداف نادي ميلان) وألكسندر إيزاك (المنتقل حديثا إلى نادي نيوكاسل في صفقة تجاوزت 70 مليون أورو)، اللذين سيغيبان رسميا عن ودية الخضر، في ظل معاناتهما من الإصابة، ما سيصب في صالح رفاق ماندي، ولو أن هناك لاعبين آخرين مميزين في هذا المنتخب، في صورة جان كولوسفسكي نجم نادي توتنهام واللاعب السابق للسيدة العجوز، كما يوجد نجم آخر صاعد في البريمرليغ، ويتعلق الأمر بأنطوني إيلانغا متوسط ميدان نادي مانشيستر يونايتد، والذي فضل تمثيل السويد على حساب منتخب بلده الأصلي الكاميرون، دون نسيان صانع ألعاب نادي لايبزيغ الألماني إيميل فولسبورغ. ويقود هذا المنتخب الأوروبي القوي المدرب المخضرم جان أندرسون الذي يشرف على العارضة الفنية للمنتخب السويدي منذ عام 2016، حيث يمتلك في رصيده 64 مواجهة إلى حد الآن، حيث حقق الفوز في 33 مناسبة، وتعادل في 13، بينما خسر 18 في حصيلة جد مقبولة بالنسبة لهذا المدرب المحلي.