"بلخادم استعمل الحيلة معنا وأي حوار معه مستقبلا يجب أن يكون بشهود " كشف صالح قوجيل منسق الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني أن هذه الأخيرة ستدخل الانتخابات التشريعية المقبلة بحوالي 20 قائمة عبر الوطن، وقال أن بلخادم استعمل الحيلة في اللقاءات التي جمعته به قبل الفصل في قوائم المرشحين وانه رفض المقترح الذي قدمه، موضحا أن أي حوار في المستقبل مع عبد العزيز بلخادم يجب أن يوسع وأن يكون بشهود من الجانبين. عاد منسق حركة التقويم والتأصيل المعارضة داخل حزب جبهة التحرير الوطني صالح قوجيل في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الحركة بدرارية بالعاصمة إلى بعض تفاصيل لقاءات الحوار والصلح التي جمعته بالأمين العام للحزب في الأسابيع الأخيرة قبيل الحسم في قوائم المرشحين للانتخابات التشريعية المقبلة. وأوضح قوجيل في هذا الإطار أن مبادرة الصلح التي أطلقت بين الطرفين جرت على مراحل قبل التحضير للقوائم ولم تؤد إلى نتائج تذكر، أما بخصوص اللقاءات التي كانت حول قوائم التشريعيات فقد كشف قوجيل انه اقترح على بلخادم اختيار قائمة من المرشحين تضم بين 120 إلى 130 اسما من كل جهة حسب المراتب الأولى المهمة في كل ولاية ومناقشتها ثم اختيار الأفضل من القائمتين لتصدر القوائم في النهاية، لكن - يضيف المتحدث- لم يكن الطرف الآخر جاهزا لهذه العملية عكس الحركة التقويمية التي كانت مستعدة تمام الاستعداد، وقال أن بلخادم طلب من التقويمية سحب قوائمها الحرة التي أعدتها، لكن قوجيل رد عليه بأن ذلك غير مقبول من الناحية الأخلاقية في نظر المواطنين الموقعين أولا، وثانيا لأن من استطاع جمع الآلاف من التوقيعات يجب أن يتقدم للانتخابات لأنه يملك شعبية معينة. وفي الأيام الأربعة الأخيرة قبل انتهاء آجال إيداع ملفات المرشحين يقول قوجيل انقطعت الاتصالات نهائيا بينه وبين بلخادم وأدرك عندها انه لا فائدة من هذه اللقاءات وأنها لن تؤدي إلى أي نتيجة وان الطرف الآخر كان يريد ربح الوقت فقط وكان يتعامل بحيلة في هذه المسألة. وعما إذا كانت الحركة التقويمية قد دخلت الانتخابات بقوائم مستقلة بعد أن وصل الحوار بينه وبين بلخادم إلى هذه النهاية قال قوجيل أن الحركة أودعت حوالي 20 قائمة، وقبل أن تعطي الإدارة رأيها فيها لن يستطيع تقديم المزيد بخصوص هذه المسألة، مشيرا إلى صعوبة إعداد القوائم الحرة لأن ذلك يتطلب جمع الآلاف من التوقيعات وهي ليست بالعملية البسيطة والسهلة. وبالنظر لما آل إليه مسار الحوار والصلح بين الطرفين أكد صالح قوجيل أن الحركة التقويمية تبقى مستعدة ومتفتحة على أي مبادرة للحوار والصلح تصب في خانة لم شمل الحزب، لكنه شدد على أن أي حوار في المستقبل مع بلخادم يجب أن يكون بحضور شهود من الجانبين، ويجب أن يوسع لقيادات أخرى، وهو لا يدري في الوقت الحاضر إن كان الحوار بينهما سيستمر في المستقبل أم لا لأنه لا يخص الانتخابات فقط إنما مستقبل الحزب بصفة عامة. وعن المبادرة التي قام بها أعضاء غاضبين في اللجنة المركزية أول أمس مباشرة بعد ظهور القوائم النهائية للمرشحين وهي مباشرة جمع التوقيعات تحضيرا لسحب الثقة من بلخادم أوضح منسق الحركة التقويمية انه لا علم له بها، ولم يتم الاتصال به بخصوصها، لكن التقويمية مبدئيا مع كل مبادرة لجمع شمل المناضلين وتوحيد صفوف الحزب. لكن الناطق باسم الحركة التقويمية الوزير الأسبق محمد الصغير قارة بدا أكثر راديكالية من قوجيل وقال انه لا حوار في المستقبل مع ""الشكارة" وان بلخادم اغتصب إرادة المناضلين وغلب منطق "الشكارة" في اختيار المرشحين.