لقاء الفرصة الأخيرة بين قوجيل وبلخادم اليوم يلتقي اليوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم المنسق الوطني لحركة التقويم والتأصيل المعارضة صالح قوجيل في لقاء آخر لبحث مسألة ضبط قوائم الحزب للانتخابات التشريعية المقبلة، وكذا بحث النقاط والمسائل الأخرى التي لا تزال عالقة بينهما. أوضح صالح قوجيل المنسق الوطني لحركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني أن اللقاء الذي سيجمعه اليوم بالأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم والذي كان مقررا أمس سيتناول لأول مرة صلب الموضوع وسيدخل في الجزئيات، وسيبحث مسألة ضبط قوائم الحزب استعدادا للانتخابات التشريعية المقبلة. وقال قوجيل في تصريح ل"النصر" أمس أن الدخول في التفاصيل معناه ضبط الأسماء التي سيتم الاتفاق عليها من الطرفين لتكون ضمن قوائم الحزب النهائية بما يخدم مصلحة الحزب ويوحد صفوفه، وهي عملية وصفها المتحدث بالتفاوضية بين الطرفين، وفضلا عن هذا سيتم التطرق لمسائل أخرى، لكن الأساس في جدول أعمال لقاء اليوم هو ما يتعلق بالقوائم التي سيتم إدراج مناضلين فيها محسوبين على الجهتين وهذا قبل خمسة أيام فقط عن الموعد الذي حدده الأمين العام لغلق القوائم وضبط الترتيب النهائي للمرشحين. وشدد صالح قوجيل على ضرورة توحيد صفوف الحزب والدخول كتلة واحدة للاستحقاق الانتخابي المقبل وبعد ذلك يأتي الحديث عن مسائل أخرى تتعلق بتطهير اللجنة المركزية وإعادة تنصيب هياكل الحزب وغيرها التي تعتبر مسألة حيوية هي الأخرى بالنسبة للحركة التقويمية، حيث سبق لقوجيل أن قال في تصريحات سابقة أن الحركة لن تتنازل عنها. وبحسب مصادر عليمة من الحزب العتيد فإن لقاء اليوم يعتبر الأهم بين اللقاءات الثلاثة التي جمعت الرجلين في الأسابيع الثلاثة الأخيرة في إطار مبادرة الصلح التي دعت إليها إطارات كبرى داخل الحزب من اجل لم شمل الإخوة الفرقاء والاستعداد لمجابهة الخصوم في الانتخابات المقبلة. وكانت مسألة الحديث عن قوائم مشتركة أو موحدة قد أثارت غضب العديد من الإطارات والمناضلين من الجهتين،حيث سبق لعضو المكتب السياسي المكلف بالأعلام والاتصال قاسة عيسى قد ثار ضد مما يتداول من أن الطرفين سيدخلون بقوائم مشتركة أو موحدة مؤكدا أن هناك قائمة واحدة فقط باسم الآفلان، وهو ما أكد عليه أيضا الأمين العام عبد العزيز بلخادم نهاية الأسبوع عندما قال في ندوة صحفية أن الآفلان له قائمة واحدة فقط، لكن هذا الأخير عكس قاسة استدرك بالقول انه إذا كان الأمر يتعلق بأسماء –يقصد من الجهة الأخرى – قادرة على جلب ناخبين فإنه لا مانع في ذلك. فبالنسبة لأنصار الأمين العام تعني مسألة الاتفاق على قائمة موحدة تضاءل حظوظ الكثيرين منهم في قوائم الترشيح لذلك تجد الكثير منهم ضد هذه الخطوة ونفس الشيء بالنسبة لأنصار التقويمية الذين أعلن جزء منهم دخول الانتخابات المقبلة بقوائم حرة. لكن المؤكد هو أن قوجيل وبلخادم اتفقا على ما يبدو على ضرورة توحيد صفوف الحزب ولم شمل أبنائه قبل الانتخابات المقبلة على أن يترك أمر الفصل في الأمور التنظيمية إلى ما بعد الاستحقاق الانتخابي في ظل المنافسة الشرسة التي تنتظر كل الأحزاب في موعد العاشر ماي المقبل. ويعتبر لقاء اليوم بحق لقاء الفرصة الأخيرة فإذا تم الاتفاق على قوائم المرشحين فإن ذلك يعني عودة الآفلان إلى مكانه الطبيعي، وإذا حدث العكس فإن الحزب العتيد قد يعرف مصيرا آخر، لكن يبدو أن الخيار الأول قد حسم فيه على الأقل على مستوى القيادات.