أطمح لجعل" نكت.دي زاد" أكبر صفحة عربية عبر الأنترنت قاسمي سمير شاب من مدينة تبسة، يعتبر نفسه من هواة الفكاهة و الترفيه و أحد المدمنين على الشبكة العنكبوتية التي يجد فيها مجالا واسعا للتعبير عن نفسه و التواصل مع أقرانه و أصدقائه من داخل الوطن و خارجه. و هو صاحب الصفحة الفايسبوكية " نكت. دي زاد" أكبر صفحة جزائرية في هذا الموقع الاجتماعي الشهير، و التي يبلغ عدد متصفحيها يوميا حوالي مائة ألف زائر ، يتجاوبون مع محتواها الترفيهي بالكثير من التعليقات التي تثري مواضيع النكت الإجتماعية التي ينشرها فيها، حدثنا في هذا الحوار عن فكرة تأسيسها و هدفه منها. متى أسست صفحة " نكت. دي زاد" ؟ - أسست صفحة النكت الجزائرية في شهر مارس 2010، و تستقطب منذ ذلك الحين حوالي 100000 زائر يوميا بالإضافة إلى 300000 منخرط فيها، ولدت فكرة إنجازها من نقص الصفحات الترفيهية الجزائرية التي تعكس واقع الحياة في مختلف مدن الوطن، ففكرت في إنجاز صفحة جديدة "بعقلية جزائرية" يطغى عليها حب الترفيه و الفكاهة، و تكون في نفس الوقت فضاء يتحاور فيه الجميع حول انشغالاتهم و مشاكلهم اليومية بتلقائية و حرية. من أين تستوحي الأفكار و الرسومات الكاريكاتيرية التي تضيفها يوميا إلى الصفحة؟ - أنا دائم البحث عن الصور و الفيديوهات التي تتعلق بالجزائريين و تعبر عن حياتهم اليومية، أو التي تقارن بين واقعهم و ما هو أفضل منه في أوروبا أو دول أخرى مثلا، و أحاول دائما وضعها في خدمة أفكار جديدة و مثيرة للنقاش لإثراء الصفحة بآراء متنوعة، و يساعدني في اختيار الصور صديقي بلال و بوطارف طارق، لأنني لا أعتمد فقط على الفكاهة و الضحك بل أهدف إلى تمرير رسالة معينة من خلال النكت و الأشياء التي انشرها، فمثلا عندما أتحدث عن موضوع البطالة أحاول أن أعالج هذا الواقع بموضوعية من خلال قالب فكاهي ذكي. هل تخترع نكت جديدة في الصفحة و ما هو طموحك المستقبلي من خلالها؟ - طبعا نشرت العديد من النكت التي ألفتها بنفسي، و لكني اعتمد أكثر على الصور الكاريكاتيرية التي تعكس واقعا معينا بالإضافة إلى الفيديوهات التي تلقى تجاوبا كبيرا من المعجبين بالصفحة، التي أطمح أن أجعلها أكبر صفحة عربية على الإطلاق على موقع "الفايس بوك" و في الانترنت لأنها طريقتي الأنجع الآن لإثبات نفسي و إيصال صوت الشباب الجزائري بطريقة فكاهية للعالم، كما أنني أتمنى من خلالها تعويض النقص الموجود في الجزائر في القنوات و البرامج الترفيهية و لو قليلا. كم ساعة تمضي أمام "الفايسبوك" في اليوم؟ - أنا طالب بمعهد الشبه الطبي بتبسة و لذلك أحاول دوما أن أعطي الأولوية لدراستي قبل كل شيء، و لأنني المسير الوحيد للصفحة أمضي حوالي ثلاث إلى أربع ساعات يوميا للإشراف عليها و قراءة التعليقات التي تأتيني من كل دول العالم من معجبي الصفحة من تونس، مصر سوريا، ألمانيا، فرنسا، الأردن، أسبانيا، إيطاليا، لبنان و غيرها و لا أخفيك أن للصفحة أيضا أكثر من 500 معجب من إسرائيل. ما هي هواياتك الأخرى في الحياة ما عدا الانترنت؟ - المطالعة و كتابة القصص القصيرة باللغة العربية، أطمح إلى نشرها في المستقبل ، بدءا بصفحاتي الشخصية على الانترنت، خاصة "الفايسبوك" الذي أجد أنه من أجمل المواقع الحالية التي تسمح لنا بالتعبير عن رأينا، هواياتنا و اهتماماتنا و يتيح لنا التواصل مع المجتمع بطريقة سهلة و مباشرة.