الإثارة مضمونة والنتيجة مرهونة يكتمل اليوم عقد المتأهلين إلى المربع الذهبي من منافسة كأس الجمهورية بتأهل كبيرين وخروج آخرين، في أعقاب القمتين الواعدتين اللتين سيحتضنهما ملعبي 05 جويلية و 20 أوت بالعاصمة بين رباعي طموح سبق له تذوق طعم التتويج وتنشيط عرس السيدة المدللة. قمتان تعدان بالندية والإثارة على اعتبار أن بلوغ الدور ربع النهائي يعني تحول هذه المنافسة إلى هدف لكل مشارك بعد قطعه نصف المشوار، واقترابه أكثر من المحطة النهائية، حيث يكفيه تخطي منعرج اليوم ليجد نفسه في المربع الذهبي، وبالنظر لطبيعة المنافسة ونكهة المحلية فإن الإثارة مضمونة والنتيجة مرهونة بمدى جاهزية ورغبة كل طرف في إزاحة الآخر وإضفاء مزيدا من الشرعية على طموحاته وآماله، فكلاسيكو 20 أوت يضع معارف قديمة وجها لوجه في مباراة تلعب على المكشوف لمعرفة الفريقين بعضهما جيدا، من خلال تنافسهما طوال الموسم المنصرم على لقب أول رابطة محترفة، والفرصة اليوم أمامهما للبقاء في واجهة الحدث الكروي الوطني، الشباب لتعويض إخفاق البطولة ومحاولة إنقاذ الموسم، سيما والمباراة ستلعب في «الكوزينة» ما يضع أشبال مناد في أفضل رواق، والجمعية ستعمل على إثبات علو كعبها وقدرتها على اللعب على ثلاث جبهات، مع سعي لتمرير الإسفنجة على تعثر رابطة أبطال إفريقيا والدوري أمام اتحاد الحراش، الذي سيكون في السهرة على موعد مع ديربي عاصمي كبير ومثير يجمعه بفريق الأحلام، والجميل في هذه القمة توفرها على كل توابل السهرة الكروية الشيقة، من ملعب كبير وتوقيت جد مناسب وكذا تواجد منشطيها في الفورمة ودخولهما اللقاء بتعداد مكتمل وحظوظ متساوية ، فالفريقان يعرفان بعضهما ويملكان رصيدا معتبرا من الخبرة والتجربة، ما يجعل المستطيل الأخضر الفيصل لتحديد صاحب الحظ السعيد. على أمل أن تكون الروح الرياضية الفائز الأكبر وأن لا يقتل الرهان اللعب الجميل. نورالدين - ت