أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، و نظيره من نيجيريا جيفري أونياما، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، التزام البلدين بتنفيذ المشاريع الهيكلية التي تم إطلاقها بشكل مشترك في المجال الاقتصادي، على غرار خط أنابيب الغاز، والطريق العابر للصحراء، ومشروع الألياف البصرية. جددت الحكومة النيجيرية التزامها بتنفيذ المشاريع الهيكلية التي تم إطلاقها بشكل مشترك مع الجزائر في المجال الاقتصادي، خاصة مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي سينقل الغاز النيجيري إلى أوروبا عبر الجزائر، وجاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، أمس، مع نظيره من نيجيريا جيفري أونياما، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر. وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، فان زيارة وزير الخارجية لنيجيريا، جاءت في إطار المشاورات السياسية المنتظمة بين البلدين الصديقين، حيث استقبل لعمامرة، نظيره النيجيري جيفري أونياما، الذي يقوم بزيارة. و أجريا محادثات على انفراد، قبل أن تتوسع إلى وفدي البلدين، حيث تم التطرق إلى «العلاقات الإستراتيجية بين الجزائرونيجيريا، وآفاق تعزيزها في مختلف المجالات». وأكد لعمامرة ووزير خارجية نيجيريا، التزام البلدين لتنفيذ المشاريع الهيكلية التي بدأت بشكل مشترك في المجال الاقتصادي، ولا سيما، خط أنابيب الغاز الجزائر العاصمة – لاغوس، الطريق عبر الصحراء والألياف البصرية. كما تناول اللقاء عددا من القضايا القارية والدولية، على غرار "تمكين إفريقيا من تنفيذ رؤيتها الإستراتيجية فيما يتعلق بالسلام والأمن والتنمية، في مواجهة التوترات الحالية". وفي ختام اللقاء، وقّع لعمامرة مع نظيره النيجيري على اتفاقية ثنائية تقضي بإنشاء مجلس أعمال جزائري نيجيري، لجمع الفاعلين الاقتصاديين من البلدين، وزيادة حجم التجارة الثنائية. يشار انه في أواخر شهر جويلية الماضي، وقعت الجزائرونيجيرياوالنيجر على اتفاق جديد ينص على البدء رسميا في إنجاز مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، على مسافة 4 آلاف كيلومتر، لنقل الغاز من نيجيريا عبر النيجر إلى السواحل الجزائرية تمهيدا لتصديره إلى أوروبا. ووقع على الاتفاق كل من وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، ووزير الموارد البترولية النيجيري تيميبري سيلفا، ووزير البترول والطاقة في النيجر ساني محمدو. وقال وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، بعد التوقيع على الاتفاق، إن «مذكرة التفاهم هذه تعد إشارة قوية للعالم حول الانطلاق في تجسيد هذا المشروع المهم، وهي تعبر عن إرادة الأطراف الثلاثة لتجسيد هذا المشروع الطموح والكبير، ومن أهم القرارات تشكيل لجنة تقنية ولجنة مراقبة لوضع اللمسات الأولية للدراسة وتفعيل المشروع من كل جوانبه». وقال وزير الموارد البترولية لدولة نيجيريا إن الاتفاق «هو ثمرة التزام الدول الثلاث لتطوير وتجسيد هذا المشروع لما يحمله من انعكاسات إيجابية على الأمن الطاقوي لأفريقيا». ومؤخرا، أبلغت السفيرة الجديدة لنيجيريا لدى الجزائر, عائشة محمد غارب، الرئيس عبد المجيد تبون بالتزام أبوجا بمشروع أنبوب الغاز. وقالت سفيرة نيجيريا، عقب تسليمها أوراق اعتمادها لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن اللقاء كان مناسبة لتبليغ الرئيس تبون "بتعهد نيجيريا على مرافقة هذا المشروع". وقالت السفيرة الجديدة لنيجيريا لدى الجزائر, السيدة عائشة محمد غاربا, أن البلدين تجمعهما «العديد من الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف, أهمها الطريق العابر للصحراء, أنبوب الغاز, ومشروع الربط بالألياف البصرية», مبرزة أن «تجسيد هذه المشاريع سيفتح آفاقا اقتصادية جديدة ستخلق فرص عمل ليس فقط للبلدان المشاركة في المشاريع, بل للعديد من البلدان الإفريقية المجاورة». وتابعت أن اللقاء كان مناسبة لتبليغ الرئيس تبون «بتعهد نيجيريا على مرافقة هذه المشاريع», مضيفة بالقول: «نتطلع أيضا للمستقبل حيث أن نيجيريا لديها اقتراحات في بعض المجالات, كالطاقات المتجددة» و تأمل في «دعم بلدان, كالجزائر, لاسيما و أن هذا المشروع من شأنه أن يساهم في حل مشاكل التغيرات المناخية والأمنية».