المدينة الجامعية بقسنطينة تسلم منقوصة الموسم المقبل كشف الأمين العام لولاية قسنطينة عن تسليم الكليات و مقرات الإقامة التابعة للمدينة الجامعية بعلي منجلي خلال الدخول الجامعي المقبل، بعد تأجيل مواعيد تسليمها بشكل كلي أكثر من مرة. المسؤول أكد خبر افتتاح الجزء الأكبر من المدينة الجامعية مع الدخول الجامعي المقبل بالنظر إلى نسبة تقدم الأشغال، في حين ينتظر تسليم الجزء المتبقي في وقت لاحق و ذلك فور الانتهاء من الأشغال التي كانت قد انطلقت في فترات متفاوتة بداية من شهر أفريل 2008 على أن يسلم المشروع كاملا في ظرف لا يتجاوز ال28 شهرا كما كان مقررا. و قال الأمين العام بأن العوائق التي واجهت الشركة الصينية أثناء الإنجاز و المتمثلة في الربط بشبكة مياه الشرب و كذا خلق مدخل رئيسي للمدينة عبر الطريق الوطني الرابط بين قسنطينة و باتنة، قد تم التخلص منها بشكل نهائي، إذ لم تعد هذه المشاكل قائمة مما يعني أن ما تبقى من أشغال سوف تنجز في ظروف جيدة حسب قوله. المدينة الجامعية التي تعتبر الأولى من نوعها وطنيا و إفريقيا، و التي تضم 10 مدارس جامعية تستوعب 44 ألف مقعد بيداغوجي و 19 إقامة ب 32 ألف سرير إضافة إلى أكثر من 1200 سكن وظيفي إلى جانب مرافق خدماتنية متنوعة، كان ينتظر تسليمها خلال الدخول الجامعي 2010/2011، إلا أن التاريخ تغير بسبب عدم التزام الشركة الصينية المنجزة ببنود الصفقة التي قدرت قيمتها ب33 مليار دينار جزائري. و قد كان لعدم إدراج ربط المدينة بشبكة المياه الصالحة للشرب ضمن الدراسة تأثير كبير على الأشغال، بالإضافة إلى إخلال الشركة الصينية ببنود الاتفاقية خاصة فيما يتعلق بتاريخ التسليم، لتكون كلها أسباب في تأجيل تسليم المدينة لموسمين جامعيين على التوالي، على أمل أن لا تؤجل للموسم الثالث.