تم تشكيل لجنة ولائية لمتابعة البرنامج الإستعجالي للمدينة الجديدة علي منجلي قسنطينة، حسب ما كشفه والي قسنطينة السيد نور الدين يدوي الذي شدد في جلسة عمل عقدها بالمركز الوطني للبحث البيوتكنولوجي بعلي منجلي على المرقين ومكاتب الدراسات بالمتابعة الدائمة للبرنامج طالما الدولة وفرت كل الإمكانيات لتجسيده بما فيها العقار، مهددا إياهم بسحب منهم المشاريع إذا ما لم تنطلق الأشغال في وقتها المحدد وهو شهر مارس المقبل ومنحها لمستثمرين آخرين، محذرا كذلك من التلاعب في المشاريع التنموية. وقال والي قسنطينة نور الدين بدوي خلال الزيارة الماراطونية التي قادته أول أمس الخميس إلى المدينةالجديدة علي منجليرفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور رابح بوصوف والمدراء التنفيذيين، والتي دامت من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية السابعة مساءً، تفقد فيها المشاريع المتعلقة بالبرنامج الإستعجالي أن الهدف من هذه المشاريع كونها تشهد كثافة سكانية تفوق اليوم 150 ألف نسمة، تضاف إليها 400 ألف نسمة في آفاق 2015، وتعاني بعض المشاكل بسبب عمليات الترحيل إليها، خاصة في مجال الحالة المدنية، كون جزء منها تابع لبلدية الخروب وجزء آخر لبلدية عين اسمارة، ما يدفع السلطات إلى ترقيتها إلى مستوى "دائرة" ومنحها استقلالية التسيير وإعطائها كذلك كل الصلاحيات من خلال إصدار قانون خاص لتسييرها، وحل المشاكل التي تعيقها و إحداث التوازن فيما يخص الهياكل الضرورية. جاء هذا البرنامج بعد سلسلة من الزيارات الميدانية المسؤول التنفيذي الأول بولاية قسنطينة نور الدين بدوي، والتي عادة ما تكون على عاتق الدولة وفق الضروريات اللازمة، وقال الوالي ن الميزانية المخصصة لهذا البرنامج والتي قدرت ب: 2000 مليار سنتيم تتطلب المتابعة الدائمة و المستمرة، وشدد الوالي في هذا الإطار على المرقين ومكاتب الدراسات وكذا رؤساء القطاعات الإسراع في وتيرة إنجاز هذه المشاريع، وأن لا يتحججوا بغياب الوعاء العقاري (القطع الأرضية) طالما هذا الأخير متوفر بمساحات كافية، وتحميلهم المسؤولية، مهددا إياهم بسحب منهم المشاريع إذا ما لم تنطلق الأشغال في مارس القادم من السنة الجارية. ومن خلال العرض المقدم من طرف الأمين العام للولاية، فإن البرنامج الإستعجالي للمدينة الجديدة علي منجلي يشمل عدة مشاريع ضخمة، حيث سيتم إنجاز 30 ألف سكن بكل أنماطه، 50 مجمع مدرسي، 15 ثانوية، 04 عيادات متعددة الخدمات، مستشفى يسع لحوالي 70 سريرا، 10 مقرات للأمن الحضري، 07 دور للشباب و20 ملعبا جواريا، 04 قطاعات حضرية، ورياض لأطفال، بالإضافة إلى إنجاز مقبرة عمومية، ومحكمة، ووحدتان للحماية المدنية، فضلا عن إنجاز مشاريع أخرى تحص قطاع الشباب والرياضة، فضلا عن مشروع المدينة الجامعية الذي يسع لأزيد من 50 ألف مقعد بيداغوجي، كذل إنجاز الشارع الرئيسي الممتد على مسافة 04 كلم، خصص له مبلغ 50 مليار سنتيم. أما التجهيزات الأمنية برمجت الولاية بالتنسيق مع المصالح الأمنية عدة مشاريع ومنها إنجاز (مخبر خاص للشرطة العلمية بالوحدة الجوارية رقم 09، مركز جهوي للتحاليل الطبية، مصلحة جهوية خاصة لشارات الأمن بمنطقة التوسع خارج المحيط العمراني للمدينة، الوحدة الجمهورية بالوحدة الجوارية رقم 01، 06 مقرات أمن حضرية، ووحدة خاصة بأمن الدائرة، وقد تم اختيار المقاولات ووضع دفاتر الأعباء وستنطلق الأشغال قبل نهاية الشهر الجاري، كل هذه المشاريع حسب الأمين العام للولاية نوقشت في المجلس الوزاري المنعقد في 18 نوفمبر 2011، واتخذت كل الإجراءات على مستوى وزارة المالية، حيث تم تشكيل لجنة ولائية لمتابعة البرنامج الإستعجالي. وللعلم وحسب والي قسنطينة، فإن كل مشروع تشرف على إنجازه شركة واحدة، ولم يستثن الوالي الحديث عن دعم المدينةالجديدة علي منجلي بشبكة المياه الصالحة للشرب وأخرى لصرف المياه القذرة، وإنجاز خزانات مائية وتطبيق تعليمات وزير الموارد المائية في الزيارة التي قادته مؤخرا إلى عاصمة الشرق.