أشرفت، أمس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ، ابتسام حملاوي ، بمعية الأمين العام لولاية الطارف، على تسليم مفاتيح سكنات أرضية، لفائدة ثلاث عائلات متضررة من حرائق الصائفة الفارطة بمنطقة كاف الصابون الجبلية، في بلدية حمام بني صالح النائية جنوب عاصمة الولاية. وقد تكفل الهلال الأحمر ببناء سكنات جديدة للعائلات المعنية من ميزانياته، في لفتة تضامنية، بعد أن أتت النيران كليا على سكنات العائلات، متسببة في إتلاف كل أغراضها، حيث تدخلت السلطات المحلية حينها بالتكفل المادي والمعنوي والنفسي بالمتضررين، فيما أخذ الهلال على عاتقه إنجاز سكنات أرضية جديدة لائقة لتلك العائلات، مع دعمها بالمساعدات، واللافت أن السكنات التي أنجزت أحسن بكثير من تلك التي كان يقطنها المتضررون، و طلبت رئيسة الهلال الأحمر لدى تفقدها منطقة سليانة الحدودية ببلدية بوحجار، ضبط كل الاحتياجات من أجل مساعدات العائلات الهشة بهذه الجهة بوحدات لتربية الحيوانات وغيرها .. و كشفت الشروحات، عن تكفل مصالح الولاية بكل العائلات التي تضررت سكناتها من الحرائق وخاصة حرائق الأرٍبعاء الأسود ليوم 17 أوت الماضي، من خلال ترميمها و بناء سكنات جديدة، حيث أحصت اللجان المختصة 58 سكنا متضررا، منها 18 سكنا تطلبت التدخل العاجل، حيث تم التكفل بإعادة إسكان 7 عائلات بالحي السكني الجديدة طريق القمم بمدينة القالة،كما تم منح تلك العائلات تجهيزات كهرومنزلية و أثاث، علاوة على التكفل بترميم سكنات 3عائلات أخرى مقيمة بقرية المالحة، تكفلت إحدى المؤسسات الوطنية بترميمها في ظرف قياسي، فيما تكفل الهلال الأحمر بإعادة بناء 3 منازل، منها ببلدية حمام بني صالح التي سلمت لأصحابها، فضلا عن ترميم 3 منازل أخرى بقرية المالحة التي تكفل بها المجلس الاقتصادي و الاجتماعي. كما استفادت عائلات تضررت سكناتها نسبيا بفعل الحرائق من إعانات مالية متفاوتة من الصندوق الوطني للسكن، بعد الملف الذي رفعته السلطات المحلية للجهات المركزية بغرض التعجيل بتخصيص إعانات مالية لترميم كل السكنات المتضررة، حسب درجة الضرر على ضوء نتائج التحقيقات الميدانية. و أكدت مصالح الولاية طي ملف مخلفات حرائق الغابات، بعد أن تم التكفل بكل العائلات التي تضررت سكناتها و تعويض الفلاحين و المربين بمجموع 71 مربيا تحصلوا على تعويضات عينية تمثلت في ما يقارب ألف رأس من الماشية بين أغنام، ماعز و أبقار، بما فيها التكفل بعملية ترميم بعض الإسطبلات و المستثمرات و غرس الأشجار المثمرة، على أن يتم توزيع خلايا صناديق النحل شهر مارس المقبل، أين ارتأت الجهات المعنية تأجيل العملية إلى هذا الوقت، حتى لا تتعرض الخلايا للموت بفعل الظروف المناخية.