على الأحزاب القديمة الرحيل من السلطة و التغيير نريده سلميا دعا رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو أمس بخنشلة الشعب الجزائري إلى الخروج للاقتراع يوم العاشر ماي لإحداث التغيير ومحاربة الفساد وإعلان القطيعة مع الأحزاب السياسية القديمة التي اتهمها بالتشبث بالسلطة والبرلمان على حساب المصالح العليا للبلاد. وحذر رئيس حزب الكرامة في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة علي سوايغي بخنشلة من اللعب بالنار في التشريعيات المقبلة، مشددا على إنجاح هذا الموعد في التاريخ الحاسم لإنقاذ الجزائر من التطرف والحزبية والجهوية والفساد ، وإفشال مخططات أجنبية. وأشار رئيس الحزب إلى أنه لا يسعى من وراء نشاطه السياسي إلى السلطة بقدر ما يسعى إلى إنقاذ الجزائر من مخالب رافضي التغيير ، و "الذين يضربون بأمن واستقرار الجزائر عرض الحائط"، حاثا على أن يكون الشعب الجزائري متحدا مهما اختلفت مشاربه . و بعد أن أعرب عن رفضه للإملاءات الخارجية، دعا الشعب أن يخرج يوم الاقتراع للانتخاب على النزهاء الذين يخدمون ولاياتهم و الجزائر بصفة عامة، مؤكدا أن العيب ليس في السلطة بقدر ما هو في المنتخبين محليا ووطنيا الذين يبحثون عن الولاء للسلطة. و ضرب مثلا بولاية خنشلة التي لا تزال تعاني من مظاهرالفقرو الترييف التي سببها منتخبوها محليا ووطنيا ، محملا مسؤولية التغيير للشعب الذي كما قال سيكون اختياره هذه المرة محترما عكس العهدات السابقة. كما دعا رئيس حزب الكرامة مختلف التشكيلات السياسية إلى الالتحام من أجل الجزائر وتجنب الخلافات السياسية التي لاتخدم البلد, مطالبا الأحزاب القديمة الرحيل عن السلطة وترك المجال للجيل الجديد الذي يحمل أفكارا وبرامج جديدة. بعدها إنتقل الأستاذ بن حمو إلى قسنطينة حيث طلب بتغيير سلمي و بإنتقال ديمقراطي للسلطة من الشرعية الثورية إلى الشرعية الشعبية، و قال أن حزبه يرفض التغيير على الطريقة التي جاء بها الربيع العربي لأنها حسبه تتضمن العنف و تولد الإقصاء بينما الجزائر بحاجة إلى جميع أبنائها لبنائها، و قال رئيس حزب الكرامة في تجمع نشطه بقصر الثقافة مالك حداد مساء أمس أن البرلمان الحالي فشل في مهمته بتمثيل الشعب و التعبير عن رغباته لكون أعضائه من غير المنتمين للشعب و لا يهمهم سوى ما يحصلون عليه من إمتيازات. السيد بن حمو قال أنه مستعد للمثول امام المحكمة إذا ثبت أنه قام ببيع المراتب الاولى في قوائم حزبه للراغبين في الترشح للتشريعيات و حدد ملامح حزبه بأنه وسطي يرفض التغريب و التشريق و قال أن بعض الساسة في الجزائر صاروا يستوردون حتى أسماء الاحزاب. و اعتبر أن الفكر الإصلاحي الجزائري الأصيل مثلما روج له ابن باديس إنطلاقا من قسنطينة في منتصف القرن الماضي بدأ الآن يوتي ثماره فالجزائر للجميع و تسع الجميع، مبرزا أن حزبه قدم مترشحين في 48 ولاية و في دائرتين بفرنسا و دائرة بأمريكا الشمالية و قد إختار في مترشحيه الصدق و النظافة. و قد حضر التجمع عدد من الرياضيين في فريقي شباب و مولودية قسنطينة و من الجامعيين لكون القائمة يتصدرها اللاعب السابق "للموك" القرود رشيد الذي قال انه لعب في فريق شباب قسنطينة بداية الثمانينات ثم تحول إلى المولودية مابين 1983 و 1990، و كان لاعبا دوليا في فئات أخرى، و يشغل حالييا منصب أستاذ باحث بمعهد العلوم البيطرية بجامعة قسنطينة ، و ترشح معه على قائمة حزب الكرامة المحامية بلعايب بشرى و مهندس سونلغاز يزيد حشاش و مهندس البيئة شعلال سليم.