كشف مدير النشاط الاجتماعي والتضامن بقسنطينة، عن التكفل بكل الأشخاص دون مأوى بإقليم الولاية بعد نجاح برنامج الخرجات المكثفة، ويتعلق الأمر ب 70 حالة، منها ما حول لمستشفى الأمراض العقلية ودار المسنين وملحقة دار الرحمة، كما تحدث ذات المسؤول عن إستراتيجية القطاع لهذه السنة والتي تركز على زيادة عدد الأقسام المدمجة بالمؤسسات التربوية، وإنشاء خلايا جوارية جديدة. وأفاد مدير القطاع، السيد عبد القادر دهيمي، في تصريح للنصر، بأن برنامج الخرجات للتكفل بالأشخاص دون مأوى، انطلق منذ 30 أكتوبر الماضي، ومكن من إجراء مسح على مستوى بلديات وأحياء قسنطينة، حيث تم قبل أيام بلوغ صفر حالة، مشيرا إلى أن معظم الحالات التي تم التكفل بها تعاني من اضطرابات عقلية، وعددها 14 تم تحويلها إلى مستشفى الأمراض العقلية بجبل الوحش. وتم تحويل حالات أخرى إلى ملحقة دار الرحمة التي أغلقت بسبب انهيار التربة منذ 16 جوان 2022، حيث تقع على مستوى المركز النفسي البيداغوجي للأشخاص المعاقين ذهنيا بالزيادية، أين تمت تهيئة وتجهيز قاعتين للنساء والرجال تتسعان لحوالي 30 مرقدا، كما تم تسخير طاقم متخصص للتكفل بهذه الفئة، مع توجيه حالات أخرى إلى ملحقة دار الرحمة بالعلمة في ولاية سطيف. محدثنا قال بأنه تم تكثيف الخرجات ابتداء من 5 جانفي المنقضي، لتصبح بشكل يومي، ما ساهم في التكفل ب 47 رجلا و 21 امرأة وطفلين، فضلا عن عابري السبيل المتواجدين خصوصا على مستوى محطات نقل المسافرين، مؤكدا بأن برنامج الخرجات الليلية سيبقى متواصلا بشكل يومي طيلة شهر فيفري الداخل. وثمّن دهيمي جهود الفاعلين في العملية بدءا بفرقة المساعدة الاجتماعية الاستعجالية المتنقلة التابعة للمديرية وكذا مصالح البلدية والحماية المدنية والأمن الولائي والصحة، مردفا بأنه تم تقديم ألف وجبة ساخنة، مع برمجة قوافل تضامنية للمناطق النائية ستنطلق الأسبوع الجاري، وذلك بالتنسيق مع الخلايا الجوارية لتحديد العائلات المعوزة. ذات المسؤول كشف عن انطلاق حملة تحسيسية للحد من ظاهرة التسول بالأطفال، حيث تم تنظيم 29 خرجة مست 30 حالة ستتم مرافقتها لتحسين وضعها الاجتماعي من خلال برنامج الأسرة المنتجة، وهي عملية تحسيسية تسبق الإجراء الردعي الذي يتم خلاله إبلاغ الجهات المعنية بدءا بقاضي الأحداث و وكيل الجمهورية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وعلى مستوى دار المسنين ببلدية حامة بوزيان، تم حسب ذات المتحدث، ضخ دماء جديدة فيه بوضع برنامج ثري للمسنين من خلال ورشات متنوعة لمحو الأمية والخياطة والبستنة بهدف إدماجهم اجتماعيا، مشيرا إلى أن عدد المقيمين بلغ 60 مسنا، وهو عدد كبير، حيث تسعى مصالحه إلى تقليصه من خلال القيام بمساع وإجراءات الوساطة العائلية لإدماج أكبر عدد ممكن منهم في وسطه الأسري. كما تحدث دهيمي عن تطهير قائمة المستفيدين من المنحة الولائية الثقيلة، وذلك بشطب حالات غير مستحقة لتعويضها بأخرى، كما تم التكفل بكل المسجلين في قائمة الانتظار، حيث استفاد 9500 شخص من المنحة المقدرة ب 10 آلاف دينار. ومن المحاور التي سطرتها المديرية ضمن إستراتيجيتها لهذه السنة، أكد المسؤول أنها تخص زيادة عدد الأقسام المدمجة بالمؤسسات التربوية للتكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المسجلين بقائمة الانتظار، سواء تعلق الأمر بإعاقة سمعية أو حالات توحد وغيرها، وهذا بهدف الانتقال من الإدماج الجزئي إلى الكلي لهذه الفئة، حيث تم فتح 12 قسما في الثلاثة أشهر الأخيرة، كما تم تخصيص دورات تكوينية للفريق البيداغوجي المشرف لضمان التكفل الأمثل. ذات المتحدث تطرق للشق المتعلق بالخلايا الجوارية، نظرا لعددها القليل الذي يقدر بأربع فقط على مستوى الولاية، حيث هناك مساع مع وزيرة القطاع لزيادة العدد، للتمكن من إحصاء وبلوغ كل العائلات التي توجد في وضع اجتماعي صعب.