عثر، مؤخرا، على رفات الشهيد بلقاسم معمري، المدعو « الغربي»، الذي استشهد يوم 18 جوان 1959 بمنطقة «الحويّة» في بلدية ثليجان ولاية تبسة، عن عمر ناهز 26 سنة. واستنادا لتصريح أمين قسمة المجاهدين «توايتية محمد» للنصر، فإن العثور على رفات الشهيد، تم إثر تلقيه إخبارية من مواطن بعثوره على هيكل عظمي بشري في المنطقة وعلى الفور تم التنقل إلى عين المكان رفقة فرقة الدرك الوطني والشرطة العلمية التابعة للدرك والحماية المدنية ومجاهدين، أين تمت معاينة الهيكل ونقله إلى مقر فرقة الدرك، ثم حول إلى الطبيب الشرعي الذي أثبت بعد المعاينة الدقيقة لعدة مرات، أن الرفات تعود للشهيد معمري الذي توفي بطعنة خنجر على مستوى الرأس، فضلا على ما أجمع عليه 5 مجاهدون أحياء بأن الرفات للشهيد المذكور، وأضاف محدثنا، أنه اتصل بعدد من أقاربه. الشهيد معمري، المولود سنة 1933، حافظ لكتاب الله، تخرج من مدارس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ثم درس في جامع الزيتونة بتونس ولما اندلعت الثورة التحريرية، انخرط رفقة إخوته في صفوف جيش التحرير الوطني وكان أول من حفر مخابئ للثوار في بئر العاتر. وعين معمري قائدا لمركز حدودي وأصيب في إحدى المواجهات مع الاحتلال، ثم دخل تونس للعلاج وبعدها عاد إلى أرض الوطن وعين محافظا سياسيا للمنطقة 2 تبسة أوراس النمامشة، وترقى إلى رتبة ملازم أول في جيش التحرير الوطني، ليستشهد على يد قوات الاحتلال الفرنسي. وسيتم دفن رفات الشهيد يوم 18 فيفري الجاري، بمناسبة يوم الشهيد بروضة الشهداء بلدية ثليجان، بحضور السلطات الولائية والأسرة الثورية وعائلته. ع.نصيب