أعلن وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أول أمس الخميس عن إطلاق دراسة على مستوى الإدارة المركزية لتقليص الحجم الساعي لفائدة تلاميذ الطور الابتدائي، وذلك وفق رزنامة محددة، وفي إطار تحقيق التعلمات الأساسية. وأفاد الوزير في رد على سؤال شفهي بمجلس الأمة بأن العمل جار على مستوى المصالح المختصة التابعة لوزارة التربية الوطنية لتخفيف الحجم الساعي للطور الابتدائي، وذلك وفق رزنامة مضبوطة، ومن شأن هذا الإجراء أن يساهم في تخفيف الضغط على تلاميذ هذا الطور. وأكد بلعابد في رده على سؤال شفهي آخر يتعلق بتقييم امتحانات شهادة البكالوريا، بأن العملية تتم وفق إجراءات صارمة، بداية بالسرية التامة التي تحيط بمرحلة إعداد مواضيع الامتحان، وكذا تصحيح أوراق الإجابات، التي تخضع بدورها للتدقيق، باعتبارها من أهم مراحل امتحانات وشهادة البكالوريا. وشدد وزير التربية الوطنية على أن تصحيح أوراق الامتحانات الرسمية تتم بعناية دون تحيز، مع الحرص على انتقاء الأساتذة المصححين من ذوي الخبرة والكفاءة، موضحا بأن عملية التصحيح تخضع إلى تقييم حديث ومقاربة جديدة معتمدة في أحسن الأنظمة التربوية في العالم. وأكد بلعابد استحالة أن يضيع حق المترشح لنيل شهادة البكالوريا، لأن التصحيح يتم بطريقة موضوعية، بعيدا عن العاطفة ووفق معايير محددة، تجعل التلميذ قادرا على تحقيق العلامة الكاملة 20/20، في المواد العلمية والرياضية، وفي بعض الأحيان المواد الأدبية. وتحدث الوزير أيضا عن اعتماد مقاربة جديدة في بناء المواضيع الخاصة بالامتحانات الرسمية، تأخذ بعين الاعتبار الجوانب التقييمية والتعليمية والنفسية والتحفيزية، وعدم إثارة الشعور باليأس لا سيما لدى التلاميذ المجتهدين، من خلال اعتماد مواضيع متدرجة من حيث الصعوبة، تم تحديد الحلول الخاصة بها مسبقا، وهي في مجملها في متناول التلميذ. وذكر بلعابد باعتماد التصحيح النموذجي وسلم تنقيط واضح، بهدف تفادي التقييم المزاجي أو الشخصي، أو الوفاء لأخطاء شائعة تتعلق بمحدودية العلامات في بعض المواد، لا سيما الأدبية منها، الأمر الذي حرم كثيرا من التلاميذ في الماضي من علامات مستحقة، مما أدى إلى هيمنة تلاميذ الشعب العلمية مقارنة بالتخصصات الأدبية. وأكد الوزير بأن نتائج امتحانات البكالوريا دورة 2022 أظهرت بأن التلاميذ الذين حققوا علامات ممتازة كانوا يمثلون نسبا ضئيلة، مقارنة بمجمل الفائزين بالشهادة، فقد بلغ عدد الذين حصلوا على معدل 19 من عشرين 0.007 بالمائة، أي 20 ناجحا فقط على المستوى الوطني. وشدد المصدر على مصداقية شهادة البكالوريا في الجزائر، وهو ما يعكسه مستوى المتخرجين مقارنة بالمقاربات العالمية، بدليل النتائج الباهرة التي حققها التلاميذ في مسابقات عالمية، من بينها أولمبياد الرياضيات.