يخوض شباب باتنة مباراة المتصدر جمعية الخروب في ظروف استثنائية، انطلاقا من الإحباط النفسي، جراء حالة الغموض التي ظلت تلقي بظلالها على يوميات الفريق، مرورا بغياب بعض الركائز لأسباب مختلفة، وصولا إلى صراع الزعامة بين جناحي زغينة ولجنة التسيير المؤقتة. وفي خضم المشاكل الداخلية، فضل المدرب شردود التركيز على المستطيل الأخضر، لتحقيق الفوز الذي اعتبره أكثر من ضروري للحفاظ على ديناميكية الفريق، واستعادة الثقة بالنفس المطلوبة، سيما بعد انتصاره الأخير في عين مليلة، ومن ثمة الخروج من فترة الاضطراب. وفي هذا الخصوص قال المدرب شردود للنصر:" لقد حرصنا على تصحيح الأخطاء، خاصة على مستوى القاطرة الأمامية، حيث قمنا بتحضيرات وفق طبيعة اللقاء ومميزات المنافس رائد المجموعة، مع إبعاد اللاعبين عن كل ما يحيط بالفريق". ويأمل محدثنا في الاعتماد على نفس التشكيلة التي راهن عليها في الخرجات الثلاث الأخيرة، في ظل مواصلة غياب المهاجم قزاير المعاقب، إلى جانب الرباعي المبعد من طرف الإدارة، ويتعلق الأمر بكل من بوزيان وعيسى بيطام والباهي والحارس نجاي، مع التطلع لجعل المقابلة محطة لكسر الحاجز البسيكولوجي، ولو أن الأمر لن يكون سهلا برأيه:" نحن جاهزون معنويا وبدنيا للمواجهة التي آمل في أن تكون فرصة لتأكيد قدرات الفريق وإصراره على المضي قدما والأخذ مكانة ضمن كوكبة المقدمة". من جهة أخرى، ستكون هذه المقابلة الأخيرة بالنسبة للإدارة الحالية بعد أن فضل "الديركتوار" تأجيل تسلم مهامه بصفة رسمية إلى مطلع الأسبوع وترك المجال للرئيس المخلوع زغينة لتحمل مسؤولياته، سيما بعد تشبثه بمنصبه ورفضه تسليم إجازات اللاعبين، جسدها رصده منحة مغرية للإطاحة بالحمراء الخروبية. للإشارة، فإن لجنة الأنصار قامت بعمل تحسيسي معتبر، لضمان حضور جماهير مكثف بمدرجات ملعب سفوحي.