lضرورة الاحترام الصارم للمواطنين lرضا الشعب هو المقياس الأوحد لحسن الأداء لبناء جزائر مهابة وقوية lالجزائر اليوم ليست بحاجة إلى سن قوانين قد تعكر حياة المواطنين lالتركيز على تنفيذ البرامج والمشاريع التي تهم ملايين الجزائريين lتحديد رزنامة زيارات ميدانية لأعضاء الحكومة للولايات أمر الرئيس تبون أعضاء الحكومة بتركيز جهودهم على العمل الميداني، وتقليص الاجتماعات قدر الإمكان، من أجل السهر على راحة ورفاهية المواطنين، محذّرا الوزراء من إطلاق وعود غير مؤسسة، وضمن آجال غير معقولة وآليات غير مفهومة. وأوصى بالامتناع النهائي عن الاستعمال المُبالغ فيه، للعبارات السياسية النمطية التي تمجد الشخصيات وتقدسهم، وشدد على ضرورة الاحترام الصارم للمواطنين والشعور العام، في كل خطوة أو معاملة، وقال إن رضا الشعب هو المقياس الأوحد لحسن الأداء، لبناء جزائر مهابة وقوية. حدد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، خلال اجتماع مجلس الوزراء، الأول من نوعه منذ التعديل الحكومي الأخير الذي مس 11 حقيبة وزارية، توجه الجهاز التنفيذي وحث على العمل الميداني والابتعاد قدر الإمكان عن الاجتماعات، كما أمر بتركيز الجهد والعمل من أجل خدمة المواطنين، والابتعاد عن العبارات التي تقدس الأشخاص والتي كانت سائدة خلال حقبة النظام السابق والتي توحي بان كل ما تقوم به الحكومة وكل ما يقوم به الوزراء هو بتعليمات من الرئيس، بدل التركيز على أداء المهمة الوزارية المكلفين بها. وتناول اجتماع الوزراء، المنعقد برئاسة رئيس الجمهورية، عرضين، تعلق الأول بتموين السوق بالمواد الأساسية، تحسبا لشهر رمضان الكريم، لسنة 2023، والثاني بمدى تقدم مشاريع محطات تحلية مياه البحر والتزويد بالمياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى متابعة الوضع الحالي للجالية الجزائرية بالخارج. واستهل الرئيس الاجتماع، حسب بيان رئاسة الجمهورية، بتهنئة أعضاء الحكومة الجدد، متمنيا لهم التوفيق، داعيا إياهم بأن يكونوا في مستوى تطلعات المواطنين، ومُسديا جملة من التوجيهات والتعليمات والإرشادات، تخص الأداء الحكومي. وشدد الرئيس على ضرورة التركيز على الأداء الميداني والاحتكاك المستمر بالمواطنين للاطلاع على حاجياتهم، والابتعاد قدر الإمكان عن الاجتماعات المغلقة والمكاتب، وأمر رئيس الجمهورية، الوزير الأول بتقليص الاجتماعات الحكومية، إلا للضرورة، وتوجيه كل الجهود إلى الميدان، كون الجزائر اليوم –حسبه- ليست بحاجة إلى سنّ قوانين قد تعكر حياة المواطنين، بل إلى إلغاء بعض منها، تجاوزها الزمن. كما أمر رئيس الجمهورية، بالتركيز على «تنفيذ البرامج والمشاريع، التي تهم ملايين الجزائريين والتحلي ببعد النظر، في كل ما يخص رفاه المواطنين وراحتهم، كما هو مسطّر في البرنامج الرئاسي، الذي زكاه وانتخب عليه الشعب، كما شدد على تعزيز التنسيق بين مدير ديوان رئاسة الجمهورية والأمين العام للحكومة للمتابعة الحثيثة، والتنفيذ الصارم لقرارات مجلس الوزراء». لا لتمجيد الأشخاص وإطلاق وعود كاذبة ممنوع كما أمر وزير الداخلية، تحت إشراف الوزير الأول، بوضع رزنامة زيارات ميدانية، يقوم بها أعضاء الحكومة للولايات، بناء على الأولوية، في التنمية والانشغالات الحيوية اليومية للمواطنين. محذرا في السياق ذاته، الوزراء من إطلاق وعود للمواطنين غير مؤسسة، وضمن آجال، غير معقولة وآليات غير مفهومة. كما شدد الرئيس على ضرورة الامتناع النهائي عن الاستعمال المُبالغ فيه، للعبارات السياسية النمطية التي تمجد الشخصيات وتقدسهم، عبر أي وسيلة إعلامية، توحي بأن كل نشاط حكومي مهما كان نوعه، هو بتوجيه من السيد رئيس الجمهورية. في إشارة إلى الاستعمال المتكرر لبعض المسؤولين والوزراء لعبارة «بتعليمات من الرئيس» وهي العبارة التي توحي للكثيرين أن عمل الوزراء لا يهمهم أداء المهمة المكلفين بها بقدر ما يهمهم الالتزام بالإجراءات البروتوكولية البعيدة عن اهتمامات المواطنين. وبهذا الخصوص، أوصى رئيس الجمهورية بالاحترام الصارم للمواطنين والشعور العام، في كل خطوة أو معاملة، كون رضا الشعب هو المقياس الأوحد لحسن الأداء، لبناء جزائر مهابة وقوية.تؤكد تعليمات الرئيس، ضرورة إعطاء الأولوية لتلبية حاجيات المواطنين ومعالجة مشاكلهم اليومية