والي قسنطينة يتبنى الموك وإدارة الفريق تؤكد إفلاسها أعلن والي قسنطينة السيد نور الدين بدوي تبنيه لفريق مولودية قسنطينة خلال المنعرج الأخير لبطولة الرابطة المحترفة الثانية، وذلك على أمل أن يتمكن من تحفيز اللاعبين والرفع من معنوياتهم وتوفير الحماية لهم تحسبا للقاءات الأربعة الأخيرة، لكي يحصد خلالها الفريق ما يلزمه من نقاط للحفاظ على مقعده ضمن حظيرة المحترفين، بعدما كان في بداية مرحلة العودة من أكبر المرشحين للارتقاء إلى الرابطة الأولى، قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب ويصوم الفريق على الفوز في 9 جولات متتالية، وبطريقة غريبة حامت حولها الشكوك. والي قسنطينة الذي دعا عائلة المولودية والأسرة الإعلامية إلى مأدبة عشاء أمس الأول بنزل الباي، وقف بنفسه على إفلاس إدارة الموك من خلال غياب الإجراءات البروتوكولية التي كانت منذ الأزل من تقاليد المولودية، والدليل أنه لم يكن في استقباله عند مدخل النزل أي أحد، رغم تواجد كمال مداني ومسعود بورفع وعز الدين بهلول بعين المكان قبل وصول الوالي، فيما غاب بقية أعضاء مجلس الإدارة وفي مقدمتهم رئيس المجلس حكوم مداني، عربات، بوصبيعات، بوزيان ... حادثة تؤكد غياب الإدارة عن الساحة وهو ما استاء له الوالي الذي وقبل أن يلتقي باللاعبين، كانت له جلسة مغلقة مع بعض المسيرين الحاضرين، وهي الجلسة التي تحدث فيها المسؤول الأول عن الولاية بلهجة فيها الكثير من الصرامة والوعيد، حسب ما علمناه من مصادرنا الخاصة. عاهدوني على إنقاذ الموك اللقاء مع اللاعبين الذين غاب عنهم الثنائي مزياني و خنيفسي المصابان، كان بعد تقديم القائد بولمدايس بقية زملائه للوالي، الأخير الذي لم يتوان في دق ناقوس الخطر بعد أن أصبح الفريق على مشارف المنطقة الحمراء، مؤكدا بأنه لم يفهم شيئا لما حصل للموك الذي أكد وبإلحاح في العديد من المرات بأنه فريق كبير وعريق، ويعد من تراث المدينة الذي تقع مسؤولية الحفاظ عليه على عاتق كل مسير وكل لاعب. وبعد أن وضع اللاعبين في وضعية نفسية مريحة، مؤكدا على تبنيه لكل مشاكلهم التي تطرق لها بالتفصيل القائد بولمدايس، ومطمئنا إياهم على مستحقاتهم وكل حقوقهم، طالب السيد بدوي من اللاعبين أن يعاهدوه فرديا بتقويم الوضع بداية من لقاء بسكرة ثم بارادو، على أن يتجدد اللقاء بعدها معهم في ذات النزل. مقني يفجر قنبلة التأمينات من جهة أخرى فجر اللاعب مختار مقني خلال تدخله، قنبلة لم يكن يتوقعها المسيرون وهي قنبلة التأمينات. فبعد عرضه للمعاناة التي عاشها بمفرده طيلة 4 أشهر، وإجرائه عملية جراحية على حسابه الخاص بعد الإصابة التي تعرض لها مع الموك. كشف مقني سرا خطيرا للوالي، والذي مفاده المفاجأة الكبرى التي اكتشفها عند لجوئه إلى الضمان الاجتماعي، حيث اتضح أنه غير مؤمن على أساس أن الإدارة لم تصرح به بصفته عاملا في الموك. الوالي الذي رفض الاستماع إلى تفسيرات الإدارة في هذه القضية، أكد للاعب بأنه سيتكفل شخصيا بقضيته، حيث طالب في عين المكان من مدير الشباب والرياضة التكفل بهذا الملف، ما طمأن مقني وبقية زملائه اللاعبين. حميد بن مرابط * تصوير : الشريف قليب