كشف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، بجيجل، أمس، عن وجود مشاريع هامة وإستراتيجية بالولاية تهم الاقتصاد الوطني وتلبي حاجيات السكان، على غرار محطة للطاقة الشمسية وكذا إنجاز محطة تحلية مياه البحر و ربط جميع السكنات بالطاقة الكهربائية والإسراع في الدراسة المتعلقة بتزويد 4 بلديات متبقية بالغاز لتنطلق الأشغال خلال السنة المقبلة. وأوضح وزير الطاقة في رده على سؤال النصر خلال ندوة صحفية، بأن جيجل تعتبر من بين الولايات الرائدة في إنتاج الطاقة الكهربائية بفضل المشاريع المنجزة التي تهم الاقتصاد الوطني والساكنة، مشيرا إلى وجود مقترح لإنجاز محطة توليد الطاقة الشمسية بسعة 100 ميغاوط تتربع على مساحة 200 هكتار، وينتظر تخصيص الأرضية من قبل السلطات الولائية لإنجازها في ظل نقص الأوعية العقارية بالولاية، لتضاف للطاقة الكهربائية المنتجة محليا، حسب الوزير، في ظل وجود المؤهلات والظروف الملائمة، على غرار شبكة وخطوط نقل وتحويل تساعد على تجسيد المقترح. وقال الوزير، بأن جيجل من بين الولايات التي ستستفيد من محطة تحلية مياه البحر في إطار تعليمات رئيس الجمهورية المتضمنة إنجاز منشآت مماثلة على طول الولاية السياحية، إذ تمت دراسة المقترح مع إمكانية ضمها بمحطة توليد الكهرباء بأشواط والتي تقادمت وستخضع لعملية تأهيل واستغلال الشروط المتوفرة من الأنابيب والتجهيزات الموجودة والتي ستسهل العملية، مؤكدا أنه سيتم الإسراع في مختلف الإجراءات وتوفير الإمكانيات قصد إنجاح المشروع. وذكر الوزير أنه سيتم رفع نسبة الربط بشبكة الكهرباء في ولاية جيجل إلى 100 بالمئة، مع التأكيد على ضرورة ضمان عودة المواطنين للمداشر، وفي ما يتعلق بربط أربع بلديات متبقية بالغاز الطبيعي، أكد المسؤول أنه سيتم العمل على تخصيص الأغلفة المالية خلال السنة المقبلة، بعد إكمال الدراسات وتحديد التجهيزات اللازمة، كما أكد على ضمان تموين بعض المناطق بصهاريج غاز البروبان ودراسة وضعية كل منطقة على حدة. وقال عضو الحكومة بأنه لا يوجد تخوف من تموين الولايات بمنتجات نفطال والمواد البترولية، في ظل ضمان التزويد من القطب الجهوي المنشأ و وضع خطة موضوعية لتكثيف عملية التزويد. وثمن المتحدث المجهودات المبذولة من قبل السلطات الولائية وكذا المرافقة من قبل نواب غرفتي البرلمان، وخلال عرض الحصيلة بمطار فرحات عباس، تطرق الوالي لجملة من المطالب واحتياجات الساكنة في مجال التزويد بالكهرباء والغاز، ودعا لتقديم يد المساعدة وتخصيص الأغلفة المالية للمشاريع المطلوبة. وتطرق الوزير لوجود دراسة معمقة لمعرفة وتحيين الخريطة المنجمية بجيجل والتي تمت من قبل خبراء خلال السنة الفارطة، ما سيسمح باستغلالها في إطار النشاطات الصناعية التي ستجسد بالمنطقة الصناعية بلارة، مع التأكيد على المحافظة على الطابع الغابي خلال عملية الاستغلال وفق طرق وتقنيات جديدة. كما أشرف الوفد الوزاري على تدشين مشروع ربط منطقة الدريدرة ببلدية الشقفة والذي استفادت منه 140 عائلة، مع تدشين آخر في مستثمرة فلاحية ومعاينة إنجاز المحولات الكهربائية بأولاد يحيى خدروش وكذا الاستماع لعرض حول مشاريع الربط بالكهرباء للمستثمرات الفلاحية، حيث أكد على مرافقة مصالح سونلغاز لهذه العملية و وفق الملفات المودعة من قبل السلطات الولائية، إذ تشير المعطيات المتعلقة بجيجل، إلى ربط 314 مستثمرة فلاحية بغلاف مالي يفوق 39 مليار سنتيم.