أكد وزير الخارجية للمملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، اليوم الثلاثاء، وجود "توافق تام" في الرؤى بين الجزائر وبلاده بخصوص مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا الى أن التعاون والتنسيق بين البلدين يخدم أمن واستقرار المنطقة العربية والمجتمع الدولي بشكل أوسع. وفي تصريح له عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قال الأمير فيصل بن فرحان أنه "نقل للرئيس تبون وللشعب الجزائري الشقيق تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز"، مضيفا: "لقد وجدت كالعادة توافقا تاما في الرؤى بين المملكة العربية السعودية والجزائر وقد استشعرت من فخامة الرئيس حرصه على المضي قدما في تعزيز كافة مجالات التعاون بين بلدينا وهناك فرص كثيرة في هذا الإطار بالذات في تعزيز التبادل التجاري الذي شهد ارتفاعا مطردا خلال السنوات الماضية". وأكد وزير الخارجية السعودي على أهمية زيارته اليوم الى الجزائر، والتي تأتي استكمالا واستمرارا للتعاون والتنسيق الوطيد بين البلدين في كافة المجالات، لا سيما وأن الجزائر ترأس حاليا مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في انتظار استلام المملكة العربية السعودية للرئاسة خلال القمة المقبلة. وأشار الى وجود فرص كثيرة لتعزيز هذا التعاون والاستمرار في بحث مجالات التنسيق والتعاون الأخرى، مبرزا أن التنسيق والتعاون على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف "يخدم ليس فقط بلدينا، لكن يخدم أمن واستقرار العالم العربي ومنطقتنا بشكل أوسع والمجتمع الدولي كاملا، وسنستمر إن شاء الله في هذا التعاون والتنسيق".