أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس أن الجزائر لم ولن تساوم وتهادن، في المحافل الدولية ولو لمرة واحدة في دفاعها عن القضية الفلسطينية العادلة، وأبرز بأنها كانت وستظل شعباً وقيادة، على قلب رجل واحد، مع فلسطين ظالمةً أو مظلومة، مشيرا إلى أن التاريخ يشهد أن الشعب الجزائري قد ساهم في صفوف جيش الفاتح العظيم صلاح الدين الأيوبي في تحريره موطن الإسلام في فلسطين والشام من قبضة الصليبيين. وفي كلمة ألقاها في ندوة دولية مخلدة للذكرى ال 75 للنكبة الفلسطينية، نظمتها دائرته الوزارية بالتنسيق مع وزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج وسفارة فلسطين، في المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، أكد ربيقة، أن جزائر الشهداء والمجاهدين، لم ولن تساوم وتهادن في المحافل الدولية ولو لمرة واحدة في دفاعها عن القضية الفلسطينية العادلة، وقال بأن القضية الفلسطينية تعتبر على أرض الجزائر فضاء إعلاميا صادحا يجلجل بالحق وممثلية ديبلوماسية رصينة بصوت الحكمة والبصيرة، وحاضنة للأشقاء الفلسطينيين في السراء والضراء. و أبرز الوزير ما تحقق على أرض الجزائر في مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية المنعقد من 11 إلى 13 أكتوبر الماضي، من أجل توحيد الصف والجهد الفلسطيني، معتبرا أن هذا المؤتمر شكل قوة ضاربة من أجل الحرية والاستقلال، كما أشار إلى أن المخرجات التاريخية للقمة العربية ال 31 عززت بقراراتها الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وذكّر ممثل الحكومة في ذات السياق بأن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون في رسالته بمناسبة انعقاد القمة العربية مؤخرا بمدينة جدة السعودية، جدد هذا الموقف التاريخي، مبرزا بأن ثلثي رسالته في هذا المحفل العربي جاءت دعما ثابتا لقضية العرب المركزية، وقال بأن هذا الأمر نابع من قناعات الشعب الجزائري وقيادته الحكيمة بالانتصار للحق المشروع الذي لا يسقط بالتقادم ولا تغيره المصالح المؤقتة والتحالفات الظرفية.