الأرندي يناضل للبقاء في الحكم و لا يخجل من إنجازاته أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أمس، أن حزبه لم يأت للمعارضة وانتقاد الأوضاع المختلفة لأنه في الحكم وباق في الحكم. وأشار أحمد أويحيى خلال تنشيطه لتجمع شعبي بمدينة تبسة، إلى أن الأرندي على رأس الهيئة التنفيذية ويناضل للبقاء في الحكم ولا يخجل من حصيلة انجازاته منذ تأسيسه عام 1997،معرجا على مساهمات حزبه في المسيرة الوطنية بداية بمكافحة الإرهاب ومرورا بالمصالحة الوطنية ووصولا إلى تجاوز الأزمات المختلفة التي كانت تعيشها الجزائر في مختلف المجالات. و بعد أن نبه إلى ضرورة غربلة ما تطرحه بعض الأحزاب من وعود في هذه الحملة على غرار تقسيم عائدات البترول على الجزائريين،عرج الأمين العام للأرندي على واقع الجزائر بعد سنوات الجمر، مبرزا مكتسباتها الحالية من رخاء اقتصادي واستقرار اجتماعي. وهاجم بالمقابل دعاة المقاطعة داخليا وخارجيا متسائلا عن الدوافع الخفية وراء توحدهم حول هذه النقطة والمغزى من المقاطعة ما داموا يدعون الإيمان بالديمقراطية. وجدد أويحيى التذكير بمواقف التجمع من عديد القضايا المتعلقة بالوضعين الداخلي والخارجي، و ذكر أن الأرندي سيناضل مع الشعب الجزائري من اجل الوحدة الوطنية والتماسك الوطني لحماية البلاد من التفتت والمخططات المريبة المتسترة تحت مسمى "الربيع العربي". و شدد على أهمية تحصين الوطن من الداخل لإفشال تلك المخططات التي حاول البعض زج البلاد فيها عام 2011 لكن يقظة الشعب الجزائري حالت دون بلوغ هذه الغاية ففشل تبعا لذلك ما سماه ب "رياح الطوفان العربي". وأشاد زعيم التجمع بموقف الشعب في هذه القضية بعدما حنكته التجارب السابقة وجعلته لا ينساق لتلك الدعوات،لإدراكه أن الكثير من المكتسبات قد تحققت في مسيرة البناء وعدم المغامرة بالأمن والاستقرار. و قال من جهة أخرى، مخاطبا الشباب "إنكم أحرار في بلدكم وتمارسون الديمقراطية منذ سنوات". و توقع أويحيى أن يصل عدد الأحزاب إلى المائة قبل المحليات القادمة وهو ما من شأنه أن يعزز المسار الديمقراطي.