أويحيى يدعو أصحاب الشكارة إلى الرحيل من الحزب دعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أمس في تجمع مغلق لمناضلي حزبه من وصفهم "بأصحاب الشكارة" إلى إنتهاج النضال العقائدي لا النضال الوظيفي خدمة للمصلحة العامة للحزب مبرزا أهم المحطات الانتخابية التي خاضها حزبه الأرندي في الاستحاقاقات الماضية. وما اعتبره نكسة سنة 2002 التي حصد فيها الحزب نتائج مخيبة مستدلا بأحدهم الذي كان سببا في هذه الانتكاسة. ودعا أمثال هؤلاء ممن لازالوا لم يقدموا استقالتهم من الحزب أن يعيدوا ترتيب عقيدتهم الحزبية أو تقديم استقالتهم لتفادي "التخلاط" خلال الاستحقاقات القادمة. اللقاء الحزبي للأرندي الذي حرمت منه الصحافة الوطنية وتمكنت "النصر" من التسلل وحضوره تميز بإعطاء الفرصة للمناضلين والتحدث عن المشاكل وحالة الغليان التي يعيشها الحزب محليا منذ خسارة مقعد التجديد النصفي لمقعد مجلس الأمة عن الولاية والتي تبعتها تشنجات بين المنسق الولائي وعدد من الإطارات والمنتخبين وهي الحالة التي وصفها أويحيى "بالبرمة تغلي" وهو ما جعله يدعو مناضليه الى رص الصفوف وتوحيد الأهداف والمحافظة على الاستقرار السياسي وطنيا الذي يعرفه الحزب باعتراف كل المتدخلين الذين طالبوا بتكوين المناضلين وفتح الأبواب للإطارات الشابة وآخرون طالبوا بحماية المنتخبين المحليين وتقييم حصيلتهم. أويحيى قال أنه من الأحسن تجسيد الاصلاحات والمضي فيها قدما والجزائر تعيش بحبوحة مالية ووضعها مستقر وانتقد في ذات السياق بعض المنابر الاعلامية التي تنتقد لجنة الحوار وإحالة بعض قوانين الإصلاح على البرلمان. كما جدد رفضه لإنشاء مجلس تأسيس ومراجعة مبادىء دستورية كالأمازيغية والهوية الوطنية والدين الاسلامي. وفيما يخص مشاركة الاسلاميين في الحكم قال بأن الجزائر سبقت الدول العربية في ذلك وهم شركاء في دواليب الحكومة، وعرج أويحيى على البيان الذي أصدرته حمس الداعي إلى مقاطعة التحالف الرئاسي مشيرا إلى أن التحالف من أجل برنامج الرئيس لا غير وليس تحالف أحزاب.وتحدث الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عن الثورات العربية فقال أنه يجهل إن كانت عفوية أو مفتعلة وكل ذلك لا يمكن أن نقول بأن الوطن في منأ عن ذلك إلا إذا توحدت الجبهة الداخلية مضيفا بأننا لا نخشى من العدو الخارجي من وإن كانت هناك دوائر تتربص بالجزائر نتيجة مواقفها الثابتة ونريد النيل منها لكن هذه الدوائر نخشى الجزائر لأنها تعرف بأن الشعب الجزائري يتوحد اتجاه الدوائر الخارجية مستشهدا بالثورة التحريرية حين هزم الشعب الجزائري خامس قوة في العالم مستدلا بأحداث مباراة أمر درمان كيف هب الشباب الجزائري وحيا في نفس السياق شباب الفايسبوك الذين وصفهم بالمجاهدين على لحمتهم الوطنية. متسائلا عن أطراف في الداخل تحرك الشارع كلما انقطع الماء أو الكهرباء أو تم توزيع السكنات.وأكد أويحيى أن حزبه يعارض عودة الحزب المحظور إلى الساحة، لكنه لا يعارض نشاط مناضلي هذا الحزب في أحزاب معتمدة، مؤكدا أن المصالحة الوطنية جاءت لحفظ كرامة أبناء وأرامل ضحايا المأساة الوطنية، وليس من أجل تكرار أسباب المأساة.