اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أن ''جميع الظروف والشروط متوفرة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، وأنه لا يمكن لأية جهة الطعن والتشكيك في مصداقية التشريعيات القادمة''، متهما دعاة المقاطعة بحجة التزوير بأنهم يسوقون أوهاما وأكاذيب لتبرير الفشل''· كما اعتبر أويحيى، في تصريح صحفي أدلى به عقب إشرافه على حفل بوهران بمناسبة الذكرى 15 لتأسيس الآرندي، أن سير التحضير للانتخابات المقبلة والشفافية المعتمدة في هذا المجال، على غرار تقديم نسخ من القوائم الانتخابية التي تمت مراجعتها إلى ممثلي الأحزاب المشاركة على مستوى جميع البلديات ''دليل على هذا البهتان''· وقال أويحيى أن الآرندي ''لا يهتم بمقاطعة الأحزاب بقدر ما يهمه المشاركة القوية للشعب في الاستحقاقات المقبلة''، داعيا إلى قبول ''سنة الديمقراطية'' واكتسابها كثقافة للتعامل مع جميع الحساسيات والأطياف السياسية، مشيرا إلى أن حزبه يرى من الطبيعي أن يكون هناك أحزاب تعارض وأخرى تؤيد الحكم، لأنها أفكارها ومبادئها الأساسية تتوافق معه· وأما بالنسبة للتحالف الرئاسي، فأبرز أويحيى أن ''الأرندي تحالف مع الرئيس بوتفليقة وأن الغاية كانت لنصرة وتأييد برنامجه، ولم يكن الهدف التحالف مع الأحزاب الأخرى''، معتبرا ''انسحاب حركة مجتمع السلم أمرا عاديا لا يستحق أي انتقاد أو تعليق''· وعن موقف الآرندي من حظوظ الأحزاب ذات التوجه الإسلامي في الاستحقاق المقبل، قال أويحيى إنه ''يصعب التكهن بنتائج الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستكون فيها المنافسة ما بين البرامج''، مضيفا ''أن قرار الشعب سيحترم كيفما كان''· كما دعا أويحيى إلى ''برلمان تعددي بصلاحيات أقوى'' و''تعيين حكومة تمثل الأغلبية في الهيئة التشريعية''· هذا وأعرب أويحيى عن رفض حزبه لأن يكون تاريخ الجزائر ''ورقة انتخابية'' بيد البعض في الخارج، مؤكدا أن ''الاستعمار الفرنسي كان وحشيا وبربريا من بدايته إلى نهايته ولا يمكن للتاريخ أن يدون سوى ذلك''، مضيفا أن مشروع قانون تكريم الحركى مجرد محاولة من فرنسا لخلق ''استعمار حضاري لا يمكنه أن يمحو حجم الهمجية التي خلفت الملايين من الضحايا الجزائريين''، مضيفا قوله ''لنا شهدائنا ولكم خونتكم''·