أشرف وزير الاتصال محمد بوسليماني اليوم الأربعاء بالنادي الثقافي "عيسى مسعودي" للإذاعة الجزائرية، على إطلاق قناة فنية وموسيقية جديدة تحمل تسمية "زمان أف أم"، تهدف لتثمين الموروث الفني والموسيقي والمسرحي الجزائري الأصيل. وحضر مراسم إطلاق هذه القناة مدراء عدة مؤسسات إعلامية إضافة إلى وجوه فنية وذلك في إطار استكمال الإذاعة الجزائرية لعملية توسيع وتنويع باقتها من القنوات الموضوعاتية المتخصصة. وقال بوسليماني بالمناسبة أن ميلاد هذا الصرح الإعلامي الجديد، "يأتي في توقيت حاسم جراء عمليات السطو الممنهج التي يتعرض لها أرشيفنا التاريخي وموروثنا الحضاري والثقافي والفني الأصيل"، مبرزا أن "الحفاظ والدفاع عن إرثنا الحضاري الضارب في القدم، وهويتنا التاريخية المتميزة يعد مسؤولية جماعية". وأكد الوزير أن وسائط الاتصال والإعلام الجديدة "من أبرز أدوات الترويج لهذا الزخم الحضاري في مختلف أبعاده وصوره كفنون المسرح والموسيقى والطبخ والألبسة التقليدية العريقة"، معتبرا إن قناة "زمان أف أم" ستساهم في "ربط المواطن لاسيما فئة الشباب بماضيه وتاريخه المشرف" وان إطلاقها "يكرس سياسة الدولة الداعمة لترقية وتنويع وسائل الإعلام والاتصال الوطني"، وأن الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للإعلام "تتأكد ميدانيا باستمرار". وذكر الوزير في هذا السياق "بالتكريم الذي خص به الاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي مؤخرا بأبوجا السيد رئيس الجمهورية اعترافا بجهوده لفائدة الإعلام بما فيه القاري والذي تعزز بإطلاق قناة +إفريقيا أف أم+ الإذاعية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة". بدوره، قال المدير العام للإذاعة الجزائرية، محمد بغالي، أن القناة التي تم إطلاقها عشية الإحتفال باليوم الوطني للفنان "تهدف إلى إشباع شغف المستمعين الجزائريين الذين يحنون لأغاني الزمن الجميل و كذا ربط جسور الصلة بين الأجيال و إبراز ما أنتجه الجيل السابق من إبداعات راقية في مجال المسرح والسينما والأغنية والأدب فضلا على وضع الأرشيف الإذاعي تحت تصرف المستمعين". و أشار السيد بغالي فيما يخص رصيد الأرشيف الإذاعي أنه يحصي "ما لا يقل عن 58.000 وثيقة سمعية تحوي برامج واغاني من التراث فيما تضم مكتبة الأغاني أزيد من 54.000 أغنية، في حين يبلغ الحجم الساعي الكلي 18 ألف و 600 ساعة وهي بمثابة قطعة غالية من تراثنا وهويتنا ستوضع تحت تصرف المستمعين". وتميز حفل إطلاق قناة "زمان أف أم" الإذاعية بتكريم مجموعة من الوجوه الفنية والإعلامية نظير جهودهم في الحفاظ على التراث الموسيقي و الثقافي.