أشادت أحزاب سياسية وشخصيات ومنظمات وطنية، يوم أمس الأربعاء، بانتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة، واصفة هذا المكسب بالإنجاز الدبلوماسي الكبير الذي يعد اعترافا بدور الجزائر المحوري في تعزيز السلم في العالم وتقديرا لجهود رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من قبل المجتمع الدولي. وفي هذا الصدد، أعرب رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، عن عرفانه لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للرعاية التي أولاها لمشروع انتخاب الجزائر كعضو غير دائم بمجلس الأمن للأمم المتحدة، مهنئا إياه على هذا الإنجاز الذي تحقق عن جدارة واستحقاق. واعتبر قوجيل أن هذا الإنجاز يعد تتويجا للموفقية العالية للدبلوماسية الجزائرية التي استعادت وهجها من خلال تجددها بفضل توجهات الجزائر الجديدة المؤسسة على الثوابت ومثل الحق والعدل والإنصاف والقانون والجهد والمثابرة والمكاسب والإنجازات المستمدة من الإرث النوفمبري الخالد. من جهته اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أن انتخاب الجزائر عضوا غير دائم بمجلس الأمن التابع لهيئة الأممالمتحدة يؤكد عودتها بكل ثقلها إلى المحافل الدولية بفضل السياسة الحكيمة التي انتهجها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وقال بوغالي في تغريدة على حسابه على '' تويتر''، ''من حق الجزائريين أن يفتخروا بهذا الإنجاز والانتصار الذي حققته الدبلوماسية الجزائرية في كنف الجزائر الجديدة''. وفي نفس السياق عبر حزب جبهة التحرير الوطني عن تثمينه لهذا النجاح الكبير الذي اعتبره، اعترافا بدور الجزائر المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي ويعكس الاحترام والتقدير الذي يحظى به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من قبل المجتمع الدولي. وأعرب الأفلان عن قناعته بأن انتخاب الجزائر لهذه المهمة الدولية الهامة والحيوية لم يأت صدفة، بل هو نتيجة لحنكة السياسة الخارجية في إطار الالتزامات التي تعهد بها رئيس الجمهورية وإرادته القوية في بلورة أهداف الدبلوماسية الجزائرية في ظل القيم والمبادئ الثابتة التي تقوم عليها، مؤكدا بأنه بفضل هذا النجاح، فإن الجزائر تواصل تحقيق الانتصارات داخليا وخارجيا وتعزز مكانتها على الصعيد الدولي. كما بارك التجمع الوطني الديمقراطي هذا الانتصار الدبلوماسي، معربا عن يقينه بأنه سيعود بالنفع على إفريقيا والعالم العربي والإسلامي في الدفاع عن قضايا المنطقة وانشغالاتها، إضافة إلى تركيز الجهود الدولية على تعزيز التعاون ونشر السلم والأمن ومواصلة مكافحة الإرهاب. ودعا الأرندي، كافة القوى السياسية والمجتمعية في البلاد إلى الالتفاف حول مؤسسات الدولة وتوجهات سياستها الخارجية من أجل صون هذه المكاسب الدبلوماسية ورفع صوت الجزائر عاليا في كل المحافل الدولية. ونوهت حركة البناء الوطني بهذا الإنجاز الهام الذي يعزز رصيد الجزائر الدبلوماسي ويمهد الطريق أمام مزيد من النجاحات على الصعيد الإقليمي والدولي بما يكرس أحقيتها في لعب أدوار أكثر أهمية في المشهد الدولي الجديد. وثمنت الحركة، الدعم الذي حظيت به الجزائر من قبل منظمات وهيئات ذات بعد إقليمي ودولي ومن العديد من الدول الشقيقة والصديقة، وهو ما يؤكد – حسبها - مصداقية الجزائر ومكانتها بين الأمم، معربة عن قناعتها بأن الجزائر ستكون عضوا فاعلا في إحلال السلم والأمن الدوليين وتكريس مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة في العلاقات الدولية. بدورها، أشادت حركة مجتمع السلم بهذا الإنجاز الذي يعزز موقع الدبلوماسية الجزائرية على الصعيدين الإقليمي والدولي ويؤكد دورها العربي والإسلامي والإفريقي، معتبرة أن انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن لمدة سنتين فرصة هامة لمساهمة الدبلوماسية الجزائرية في الدفاع عن القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية والاستمرار في إرساء دعائم السلم والأمن. وفي ذات السياق عبرت حركة النهضة عن ارتياحها الكبير لهذا الإنجاز التاريخي الذي يؤكد المكانة التي تحظى بها الجزائر على المستويين الإقليمي والدولي، معتبرة أن انتخاب الجزائر عضوا في مجلس الأمن الدولي يعد استمرارا لدورها في إرساء الأمن والسلم في العالم ومناصرة القضايا العادلة، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال لفلسطين وتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. كما ثمنت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء هذا الإنجاز الذي اعتبرته دليلا على استعادة الجزائر للمكانة المرموقة التي تستحقها ونتيجة للثقة الكبيرة التي تتحلى بها بين الدول وذلك بفضل السياسة الرشيدة التي ينتهجها رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أن هذا النجاح الدبلوماسي يعزز دور الجزائر إقليميا ودوليا.