غير 30 مليون مشترك في يوم واحد الوجهة نحو تطبيق "ثريدز" الجديد الذي أطلقته شركة "ميتا" يوم الأربعاء والمملوكة إلى رجل الأعمال الرائد في مجال التكنولوجيا "مارك زوكربيرغ"، حسب آخر تحديث نشره على التطبيق نفسه. وكان التطبيق قد حُمل ميلوني مرة وسجل 5 ملايين مشترك تواجدهم عليه فور إعلان الشركة المالكة عن إطلاقها المنصة، لتصبح "ثريدز" الأكثر تحميلا في التاريخ متخطية برنامج المحادثة الآلي "تشات جي بي تي" الذي كان قد حُمّل مليون مرة في الأيام الخمسة الأولى لإطلاقه، وفقاً للشركة المطورة له "أوبن إيه آي" كما ضم التطبيق حسابات ناشطة لمشاهير مثل أوبرا وينفري وبيل غيتس، إضافة إلى وسائل إعلام مثل "واشنطن بوست" و"رويترز" و"ذي إيكونوميست"، ومنصات مثل "هوليوود ريبورتر" و"فايس" و"نتفليكس". وأوضحت شركة "ميتا" في بيان لها بأن تطبيق "ثريدز" هو منصة جديدة للمراسلة تهدف إلى التواصل السريع بين المستخدمين، وقد سهل اتصاله بتطبيق "انستغرام" التحاق الملايين به، وتدعم خوارزمياته حاليا المدونات بنسبة 100% والصور بنسبة 90% والفيديوهات بنسبة تتراوح بين 60% و70%. واعتبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن توقيت إطلاق "ثريدز" المنافس الأكبر ل"تويتر" الذي تعود ملكيتة لرجل الأعمال إيلون ماسك، جاء في الوقت المناسب، بعد معارضة الكثيرين للتحديثات الأخيرة التي مست هذا الأخير بعد أن أعلن عليها "ماسك" يوم السبت الماضي، بفرضه سقف لعدد الرسائل التي يمكن الاطلاع عليها يومياً في كل حساب، إذ تسمح الحسابات الموثقة بالوصول إلى 600 تغريدة، بينما غير الموثقة يمكن لها الإطلاع على 300 تغريدة فقط، وهو إجراء لم يلق استحسان المستخدمين والمعلنين والمطورين أيضاً. وأعلنت "تويتر"، الاثنين الماضي، أن خدمة "تويت ديك" لن تكون متاحة إلا للحسابات المثبتة والمدفوعة. وبعد الانتقادات الكثيرة التي وجهها مستخدمو المنصة للتطبيق، رافقتها الهجرة نحو "ثريدز" استشعرت "تويتر" سريعاً هذا التهديد، إذ هددت بمقاضاة "ميتا" بسبب منصتها الجديدة، وكتب إيلون ماسك، رداً على تغريدة نقلت الخبر: "لا بأس بالمنافسة، لكن الغش ليس مقبولاً".