بعض الناخبين قالوا كلمتهم في التشريعيات على صور المترشحين تعرضت الألواح المعدنية التي نصبتها مصالح بلدية قسنطينة في عدة مناطق من الأحياء الشعبية لتعليق صور و قوائم المترشحين للتشريعيات للتخريب المنتظم من قبل سكان تلك الأحياء، و غالبا ما يقوم الأطفال الصغار بعمليات تحطيم تلك الألواح و نزعها من مكانها، أو إسقاطها أرضا حينما يكون تحطيم اعمدتها المعدنية صعبا و يحتاج جهدا كبيرا. المعاينة التي وقفنا عليها صباح أمس بعدة أحياء شعبية شرق مدينة قسنطينة، أكدها عمال لدى مصالح البلدية قالوا انهم صاروا يعملون يوميا على نصب و تثبيت الألواح الخاصة بالحملة الانتخابية، و قد كانوا أمس يقومون بإعادة تلحيم أعمدة الألواح المتواجدة بمفترق طرق الزيادية و جبل الوحش أمام متقن الأخوين لكحل، و غير بعيد عن المكان تم تخريب الألواح الموجودة بالقرب من ثانوية فرانز فانون و محكمة الزيادية، و كذا تلك الموجودة بالقرب من الأمن الحضري الثاني عشر و قرب بريد جبل الوحش. عمال بلدية قسنطينة ذكروا انهم يعملون في فرق متخصصة تهتم كل فرقة بعمليات إعادة نصب و تثبيت الألواح المخربة في قطاع معين، و قد تعرضت الألواح المتواجدة بمفترق طرق حي الإخوة عباس بالقرب للتخريب هي الأخرى و بقت حتى منتصف نهار أمس على الأرض. تخريب لوحات التي تحمل ملصقات الحملة الانتخابية و قوائم المترشحين لم يستثن فئة او جهة بعينها بل شمل كافة القوائم الانتخابية التسعة و الثلاثين في ولاية قسنطينة، التي تعرضت للتمزيق و التشويه و تمت كتابة مختلف التعابير عليها، من أسعار الخضر و خاصة البطاطا و الخردل مثلما لاحظنا على ألواح أعيد نصبها و تثبيتها بواسطة تلحيمها من جديد على الطريق الرئيسي لحي سيساوي الرابط بين قسنطينة و الخروب، إلى أسماء الفرق الرياضية و خاصة فريقا المدينة "سي أس سي" و الموك، كما كانت بعض العبارات على ملصقات الحملة الانتخابية بذيئة و أخرى سارعت مصالح البلدية إلى طمسها حينما لم تقدر على محوها تماما. بعض الكتابات على لوحات الحملة الانتخابية في قسنطينة كانت رسائل تعبير من بعض السكان على المترشحين للتشريعيات و منها الدعوة إلى المقاطعة من خلال عبارات بخط واضح و بنط عريض لا للانتخاب، اما البعض الآخر فكان خربشات لأطفال و مراهقين حملت أسماء بعض الفتيات و تعليقات حول بعض المترشحات اللواتي كانت صورهن الفوتوغرافية على ملصقات الحملة الإنتخابية. و راح بعض الشبان يتهكمون من المترشحين بوصف أحزابهم بنعوت مبتكرة من حزب البيض إلى حزب البطاطا و حزب مريومة و حزب باباي و حتى بطل مسلسل الرسوم المتحركة بيكاتشو صار لديه حزب في التشريعيات بقسنطينة. بعض التعابير لم تكن بريئة و أخرى كانت ردا على مترشحي قائمة بعينها و وصفا مختصرا للقائمة كوصف احداها بكتابة أسفل الملصقة "الي بابا" و المقصود علي بابا الشهير في حكاية الأربعين لصا، كما تم وصف أحد الأحزاب بأنه حزب جاسوسات. بعض الملصقات في الأماكن التي لم تتعرض ألواحها للتخريب بقيت سليمة، و هو ما جعل مداومات المترشحين تبقى المكان الأكثر أمنا للحفاظ على قوائم المترشحين بعيدة عن التخريب و التشويه و التعليقات الساخرة. طريقة تعامل الناس مع ألواح الإنتخابات في بعض الأحياء الشعبية عاكستها تماما الوضعية التي كانت عليها الألواح ذاتها في وسط المدينة او بالأحياء القريبة منها حيث سلمت الألواح من التخريب لكن الملصقات لم تسلم من التمزيق و التعليقات الساخرة و الساخطة، و منها تعليقات حملت مطالب كالعمل و السكن و الفيزا و غيرها من المطالب الاجتماعية، لتصنع الحملة الانتخابية في أسبوعها الثاني بقسنطينة ردود فعل خاصة بها و لكنها المرة الأولى في تاريخ المدينة التي يتم فيها التعبير بعنف عبر تخريب ألواح الحملة الانتخابية بالطريقة التي حصلت و بشكل منتظم.