تلقى الكثير من مرشحي الانتخابات التشريعية بالشلف أمس الثلاثاء، ضربات موجعة عقب تعرض ملصقاتهم إلى أعمال تخريب وتمزيق وتشويه وجوههم في كثير من المدن الكبيرة بالولاية ذاتها، مثلما هو الحال لعاصمة الولاية بوقادير، تنس، وادي الفضة، وكانت أحياء مدينة الشلف الأكثر تضررا من عملية التخريب التي لم تستثن أي مرشح للاستحقاق ذاته. وساد الارتباك بشكل لافت للانتباه العديد من مقرات الأحزاب الكبيرة والصغيرة التي أنفقت مابين 40 إلى 100 مليون سنتيم لاقتناء الملصقات والصور الكبيرة لمرشحيها الذين أوكلت إليهم مهمة الإنفاق على الحملة الانتخابية بحجة انعدام موارد مالية لغالبية الأحزاب الجديدة. وتبرز معطيات موثوقة ل «البلاد» أن شكوكا كبيرة انتابت الأحزاب التي كانت ضحية التخريب والكسر للوحات الخاصة بالأحزاب وسط تساؤلات كبيرة بشأن هوية المجهول الذي اعتاد على تخريب الملصقات ورميها في قارعات الطريق لأسباب تبقى مجهولة لحد الآن. ورغم العملية التخريبية التي استنكرها المرشحون وأدانتها اللجان البلدية لمراقبة الانتخابات التشريعية في أكثر من بلدية، إلا أن بعض الأحزاب لم تبق مكتوفة الأيدي بل ارتأت الخروج عن صمتها وتوجيه أصابع الاتهام إلى أحزاب منافسة دون تسميتها لتصفية حسابات قديمة،وقد شرعت القوائم التي تعرضت إلى هذا العمل في استعراض عضلاتها وإيهام الرأي العام بأن من يقوم بالتخريب بات في موضع الخائف في محاولة لحشو أذهان الناخبين بإسطوانة مشروخة عنوانها «القادم أحسن مما مضى». كما دخلت الأحزاب التي تتعرض بشكل يومي لحرب التخريب في مرحلة تقصي الحقائق بشأن هوية المتسببين في أعمال التشويه والتمزيق. وظهرت بعض قوائم المرشحين في بلديات بوقادير، الشلف وتنس صباح الثلاثاء، مشوهة ومكتوب عليها عبارات مشينة. في السياق ذاته، ذكرت مصادر «البلاد» أن السبب الذي يقف وراء مثل هذه التصرفات المضرة بالمنافسة الانتخابية، مرده إلى أن بعض التشكيلات السياسية ارتأت أن تضع الكثير من رؤوس القوائم غير المرغوب فيها ولا تحوز حنكة سياسية ولا برامج طموحة ولاشيئا من هذا القبيل، غرضهم الحصانة البرلمانية لخدمة أهداف شخصية وليس مصالح الأمة.