ركزت معظم الصحف الوطنية الصادرة صباح اليوم الخميس على "استمرار فتور" الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي وأخرى على سوء التنظيم المسجل خلال الايام الاولى للحملة. وأهتمت جريدة الوطن في أولى صفحاتها تحت عنوان "أسبوع من الحملة بدون لون خاص" حيث وصفها صاحب المقال بأنها حملة "تفتقر" الى أجواء احتفالية تميز حملة التشريعيات المقبلة . ويرى صاحب المقال أن 44 حزبا ممثلا ب25 ألف مترشح يتنافسون على 462 مقعدا بالغرفة السفلى للبرلمان في "جو فاتر" مضيفا بأن عدم حماسة الجماهير أظهر "عدم قدرة" الاحزاب على تحريكها. وأكد العديد من المواطنين -تضيف الجريدة -بأن هذه الاحزاب "تحتاج" الى أصوات الناخبين بغية في "الثراء على حسابهم لاغير". أما جريدة "ليبرتي" فقد أعتبرت هي الاخرى أن الحملة الانتاخبية في يومها الرابع "عرفت نفورا" لان المواطنين لازالوا لم يتعرفوا بعد على العديد من المترشحين. وحسب صاحب المقال فانه يمكن تغيير الكفة بخطابات مترشحين كرزماتيين لجذب المواطنين واعطاء نفسا جديدا لهذه الحملة. وتطرقت الجريدة الى لوحات قائمة المترشحين الاشهاري التي حافظت على بياضها في بداية حملة تميزت بفتور وجهل المواطنين لمترشحي الاحزاب. وركزت جريدة "لوسوار دال جيري" على الانطلاقة "المحتشمة" للحملة الانتخابية في يومها الرابع حيث يجد المترشحون صعوبة كبيرة في بعثها رغم الخرجات المكثفة لرؤساء الاحزاب لاعطاء ديناميكية لحملة فاترة لم تشهدها البلاد من قبل. وأشارت من جهتها جريدة "الاكسبرسيون"وتحت عنوان "كلمة" الى أن الحملة الانتخابية في يومها الرابع تسير بوتيرة "بطيئة" و أن الطريقة التي ظهر بها المترشيحين للبرلمان المقبل خالية من ديناميكية مشجعة لتجنيد المواطنين على الاقبال على صناديق الاقتراع. ويرى صاحب المقال أن شبح عزوف المواطنين عن الانتخابات هو النقطة الاساسية التي سيطرت على الحملة الانتاخبية التي لم تعرف انطلاقة بعد حيث أظهر المترشحون بأنه يقومون بعمل شاق أكثر من عمل نضالي محاولين اقناع المواطنين ب"فكرة هم غير مقتنعين بها". ومن جهة أخرى أهتمت جريدة "الخبر" في صفحتها الثانية بالملصقات الانتخابية تحت عنوان "الملصقات الانتخابية شاهد على حملة "ملطخة" ملفتتة الانتباه الى دم صمود لافتات القوائم الانتخابية لأكثر من يوم واحد وذلك ليس بسبب الامطار كما أضافت وانما بسبب "اليد البشرية" التي "تحذف وتمزق وتلطخ" مشيرة في هذا المجال الى "عصابات حزبية" تعمل ليلا. وترى جريدة "الشعب" أن معظم الاحزاب تعاني من مشكل التنظيم رغم مرور أربعة أيام على الحملة مشيرة هي الاخرى الى الملصقات التي لازالت بيضاء في غياب معظم التشكيلات السياسية. وأكدت الجريدة بأن أصدار البعض لاحكام مسبقة حول الحملة الانتخابية "غير مؤسسة" بتأكيدهم بأن الفتورة الذي ميز بداية الحملة قد يبدو "صحيحا" ولكن ذلك ينطبق على كل الحملات الانتخابية التي غالبا ما تبدأ بوتيرة بطيئة ثم تنطلق في أسبوعها الاخير. وتطرقت جريدة "المستقبل" الى "عجز بعض الاحزاب عن عقد اجتماعات وأخرى واجهت تهكم الشباب مما جعلها محل صخرية وأدى الى طردها من الاحياء والمقاهي". كما أشارت هي الاخرى الى تمزيق ملصقات المترحشين ورميها في حين بقت بعض الالواح شاغرة والاكثر خطورة من ذلك تعرض بعضها للتحطيم. أما جريدة "الشروق" فقد سجلت في صفحتها الخامسة التي عنونتها "خروقات بالجملة والتجزئة في الحملة الانتخابية".