تسعى مصالح مديرية الصيد البحري وتربية المائيات بجيجل، لرفع وتطوير نشاط تربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة، حيث تم خلال السنوات القليلة الماضية، تكوين أزيد من 430 فلاحا بالتنسيق مع بعض القطاعات الشريكة، مع تدعيم 8 مشاريع استثمارية في المجال عبر المرافقة والتأطير. وكشفت ذات المصالح في بيان لها، تلقت النصر نسخة منه، عن استفادة أزيد من 430 فلاحا من تكوين نظري وتطبيقي في كيفيات ممارسة نشاط تربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة في المستثمرات على مدار السنوات الماضية وكذا معاينة العديد من المستثمرات الفلاحية وأحواض السقي عبر كامل تراب الولاية، والتي يرغب أصحابها في الاستفادة من مزايا هذا النشاط. واستقبلت مصلحة تربية المائيات 13 ملفا لإنشاء مؤسسات لتربية أسماك المياه العذبة المدمجة مع الفلاحة، وتحصّل ثمانية من أصحابها على تراخيص لممارسة النشاط، منها ثلاثة مشاريع منجزة بتمويل ذاتي، اثنان دخلا حيز الاستغلال سنة 2022، وتم تحقيق إنتاج قدر بحوالي 30 قنطارا من سمك البلطي الأحمر، في حين توجد أخرى في طريق الإنجاز بطاقة إجمالية تفوق 30 قنطارا في الدورة. وأوضح القائمون على المصلحة، أن النشاط جاء بهدف الاستغلال الأمثل للمسطحات المائية وأحواض السقي الفلاحي وكذا تنويع مصادر الدخل للمتعاملين بتطوير فلاحة صحية ومستدامة، وكذا نشر ثقافة استهلاك أسماك المياه العذبة، إذ بذلت جهود كبيرة من طرف مصالح مديرية الصيد البحري وتربية المائيات، لتعميم تربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة، لما لها من انعكاسات إيجابية على القطاع، فضلا عن مساهمتها في الرفع من القدرات المحلية المرتبطة بالثروة السمكية وتوفير مصادر البروتين للمحافظة على الأمن الغذائي. وأكدت ذات المصالح، أن النشاط عرف مؤخرا رواجا وإقبالا كبيرين بين الفلاحين على المستوى المحلي، وتراهن الوزارة الوصية على شعبة تربية أسماك المياه العذبة لزيادة الإنتاج الوطني في إطار إستراتيجية الحكومة الهادفة لتحقيق الأمن الغذائي، كما تلتزم بالمرافقة الميدانية للمهتمين والمستثمرين في الميدان.