يطرح فلاحو ومالكو النخيل بالجهة الشرقية من ولاية بسكرة هذه الأيام مشكلة النقص الكبير في حبوب الطلع الضرورية في عملية تلقيح النخيل المنتجة ضمانا لمنتوج جيد كما ونوعا الأمر الذي جعل بعضهم يدق ناقوس الخطر خوفا من فساد المنتوج الذي يتهدده التلف. هذه المشكلة التي مست الآلاف منهم تعد من أكبر العوائق التي تعترض نشاطهم في سبيل تحقيق نتائج قياسية خاصة الذين يملكون مساحات شاسعة من النخيل في ظل العمل بطرق حديثة. من جهة أخرى اشتكى بعضهم من الغلاء الفاحش في أسعار بيعها بعد أن وصل سعر الطلعة الواحدة سقف 800 دج .وقد أرجع بعض المتضررين هذه الظاهرة غير المسبوقة إلى استفحال عمليات السرقة عبر معظم غابات النخيل من قبل لصوص أغلبهم من فئة الشباب البطال الباحثين عن الدخل السريع. وفي سياق متصل ذكر بعضهم أنهم وجدوا صعوبات مماثلة خاصة ما تعلق بتوفر العدد الكافي من متسلقي النخيل ما اضطرهم إلى جلب أصحاب هذه الحرفة من مناطق بعيدة على غرار، جامعة والمغير. وهي ذات المعضلة التي يطرحها أصحاب المزارع والمستثمرات عبر عدة مناطق فلاحية ، ما يجعلهم يجدون صعوبات جمة في غراسة وجني المحاصيل الزراعية رغم الحوافز المادية المقدمة بحيث يصل أجر العامل إلى سقف 1000 يوميا. هذه الصعوبات جعلت الوعاء الزراعي بالمنطقة في تقلص مستمر من عام لآخر خاصة ما تعلق بنشاط الزراعة الصيفية ،فرغم طبيعة المنطقة المنتجة لمختلف أنواع البطيخ والدلاع إلا أن هذا النشاط عرف تراجعا مقارنة بالسنوات الفارطة ما دفع بعشرات المزارعين الذين أبدوا تحديهم الكبير لجملة العراقيل من الاستنجاد باليد العاملة القادمة من ولايات الشمال والشرق الجزائري على غرار تيبازة، و خنشلة بهدف الاستمرار في مزاولة نشاطهم الزراعي.