أعلن الناخب الوطني جمال بلماضي عن قائمة اللاعبين المعنية بمواجهة تنزانيا في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا التي ستجري بكوت ديفوار مطلع السنة المقبلة ومباراة السنغال الودية، حيث عرفت القائمة بعض التغييرات من خلال عودة عناصر غابت عن التربصات السابقة، وغياب لاعبين كانوا في الوقت القريب من كوادر المنتخب. كشف مدرّب المنتخب الوطني جمال بلماضي عن قائمة اللاعبين المعنية بمواجهتي تنزانياوالسنغال، حيث لم يفوت بلماضي الفرصة لدعوة لاعبين غابوا لفترة طويلة عن المنتخب على غرار سفيان فيغولي، وبالمقابل عرفت القائمة غياب الهداف التاريخي للمنتخب إسلام سليماني، الذي يبدو أنّه فقد حظوظه في التواجد مستقبلا مع النخبة الوطنية. خيارات بلماضي كانت منطقية إلى حد كبير، حيث تقلصت الخيارات كثيرا، وحظوظ العديد من اللاعبين تقلصت في التواجد مع المنتخب خاصة انه مطالب بتثبيت التشكيلة تحسبا لكاس أمم إفريقيا المقبلة، والتغييرات الكثيرة في كل مرة تؤثر حتما على عامل الانسجام والتكامل بين اللاعبين. تثبيت ثلاثي حراسة المرمى عرفت قائمة المنتخب الوطني لأول مرة منذ فترة قيام بلماضي بتجديد الثقة في نفس الثلاثي الذي شارك في التربص السابق، ويتعلق الامر بكل من زغبة وماندريا إضافة الى أسامة بن بوط حارس اتحاد العاصمة، وهذا معناه ان الناخب الوطني حسم عملية اختيار الحراس وأجّل التغيير إلى أجل لاحق. التنافس سيكون كبيرا بين الثنائي زغبة وماندريا على مكانة في التشكيلة الأساسية رغم أن حارس ضمك السعودي يمتلك أفضلية على حارس كان بحكم الخبرة الكبيرة على المستوى القاري بعد أن حقق مشاركات سابقة ناجحة مع الوفاق قبل الانتقال الى البطولة السعودية دون نسيان تميز زغبة ببرودة الأعصاب، وهو ما يمنح الثقة للمدافعين. تغييرات على الخط الخلفي مقارنة بحراس المرمى لم يجدّد بلماضي الثقة في نفس التركيبة البشرية التي اعتمد عليها على مستوى الخط الخلفي، الذي عرف غياب ثلاثة لاعبين شاركوا في التربص السابق، ويتعلق الامر بكل من ليريس وحجام إضافة الى زين الدين بلعيد مدافع اتحاد العاصمة، مع تسجيل تواجد ثنائي جديد مكانهم ويتعلق الامر بكل من عطال وايت نوري، اللذين عادا من جديد الى القائمة. يبقى غياب حجام منطقيا إلى حد كبير بحكم انه قرر مغادرة نانت، ولم يشارك مع الفريق الأول في المباريات الاولى للموس،م وهو الامر الذي جعله يدفع الثمن من خلال عودة ايت نوري الذي سيكون على الجهة اليسرى من الدفاع، مع إمكانية اللجوء الى اللعب بثلاثة مدافعين، وهو الامر الذي يمنح مدافع ولفرهامبتون الحرية الهجومية التي يحتاجها رفقة عطال. عرف محور الدفاع تواجد أربعة لاعبين، ويتعلق الامر بكل من ماندي وتوغاي، إضافة الى بن سبعيني وتوبة مع العلم أنّ مدافع بوروسيا دورتموند فقد الفرصة للمشاركة على الجهة اليسرى، وأصبح مطالبا باللعب في المحور حيث يريد بلماضي استغلال امكانياته في هذا المنصب. وسط الميدان بوجه مختلف من أكثر الخطوط التي عرفت تغييرات كثيرا كان وسط الميدان، الذي عرف غياب لاعبين شاركا في التربص السابق في صورة لكحل وبن طالب، مع توسيع قائمة الخيارات من خلال دعوة عناصر لم تشارك في التربص السابق على غرار قادري وزرقان، إضافة الى العائد بقوة في الآونة الأخيرة فيغولي. من الناحية التقنية وسط الميدان أعلى بكثير من حيث المستوى والجودة الفنية مقارنة بالتربص السابق، الذي فضّل فيه بلماضي دعوة ستة عناصر فقط قبل أن يوسّع القائمة في الوسط إلى ثمانية لاعبين خلال التربص الحالي، وهذا معناه إمكانية تغيير الخطة المرتقب الاعتماد عليها في المواجهتين المقبلتين. لا يمكن إغفال عودة فيغولي والدور الكبير الذي يمكنه القيام به، حيث يمر اللاعب بفترة مميزة من الناحية الفنية والبدنية، وسيكون سلاحا مهما للمنتخب في كأس أمم افريقيا المقبلة من خلال الاعتماد على إمكانياته وخبرته الكبيرة بحكم أنه كان من العناصر التي ساهمت بشكل فعال في التتويج باللقب القاري في 2019. غياب سليماني عن الهجوم هجوم المنتخب لم يعرف تغييرات مقارنة بالتربص السابق، ما عدا عدم توجيه الدعوة الى مهاجم كوريتيبا البرازيلي إسلام سليماني مقابل تجديد الثقة في نفس العناصر التي شاركت في آخر تربص، وهو القرار الذي يبدو منطقيا الى حد كبير، خاصة أن العناصر المعنية تمر بفترة مميزة مع أنديتها ما عدا بدر الدين بوعناني، الذي يعاني من عدم المشاركة أساسيا مع فريقه نيس. يوسف بلايلي هو الآخر غاب عن تربص المنتخب للمرة الثانية على التوالي بعدما تمّ إقصاؤه من التربص السابق، وهو الأمر الذي يبدو منطقيا بحكم أنه يعاني من الناحية البدنية بسبب تأخره في اختيار وجهته بعد أن أمضى منذ ثلاثة أسابيع فقط في مولودية الجزائر. قائمة اللاّعبين المعنيّين بتربّص "الخضر": حراسة المرمى: ماندريا – زغبة – بن بوط. الدفاع: عطال – قيتون – ماندي – توغاي – بن سبعيني – توبة – لوصيف – أيت نوري. وسط الميدان: زروقي – زرقان – عوار – عبد اللي – قادري – بوداوي – فيغولي. الهجوم: محرز – بوعناني – بن رحمة – شايبي – بونجاح – عمورة – محيوص.