أمر وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد إطارات القطاع على المستويين المركزي والمحلي بضرورة مواصلة التجند لإتمام كافة التحضيرات الخاصة بانطلاق السنة الدراسية الجديدة، والوقوف على مجريات بيع الكتاب المدرسي، وتجهيز الابتدائيات باللوحات الإلكترونية قبل التحاق التلاميذ بالأقسام. ترأس عبد الحكيم بلعابد وزير التربية الوطنية مساء الأربعاء الماضي ندوة وطنية شارك فيها مدراء التربية وإطارات بالإدارة المركزية، خصصت للوقوف على آخر الترتيبات الخاصة بانطلاق الموسم الدراسي 2023/2024، سيما ما تعلق بتوفير الكتاب المدرسي، وتوزيعه مجانا على التلاميذ المعوزين، إلى جانب تزويد 1200 مدرسة ابتدائية بلوحات رقمية، وفق ما ورد في بيان لذات الهيئة. ووجه المسؤول الأول على قطاع التربية الوطنية تعليمات مشددة للمدراء الولائيين والإطارات المركزية بضرورة مواصلة عملية التجند لإنجاح هذا الموعد الاجتماعي الهام، الذي سيشهد استقبال حوالي 11 مليون تلميذ في الأطوار الثلاثة موزعين على حوالي 28 ألف مؤسسة تعليمية، يؤطرها أكثر من 700 ألف مستخدم. وتم خلال الندوة الوطنية التي عقدت عبر تقنية التحاضر المرئي، تقييم مدى استعداد كل ولاية لاستقبال الموسم الدراسي الجديد المزمع انطلاقه يوم 19 سبتمبر الجاري، وتثمين الجهود المبذولة من قبل وزير التربية الوطنية، وللتأكيد أيضا على أهمية مواصلة العمل القائم على المستوى المركزي والمحلي لإنهاء كافة العمليات المبرمجة قبل الدخول المدرسي المرتقب، من ضمنها توزيع الكتاب المدرسي وتقريبه من الأولياء والتلاميذ، وتوزيع اللوحات الرقمية على المدارس المعنية، وكذا تهيئة المؤسسات التعليمية ونظافتها. كما وقف عبد الحكيم بلعابد على وضعية بيع الكتاب المدرسي، وتتعلق العملية بتوزيع حوالي 77 مليون نسخة على الفضاءات المعنية، إضافة إلى عملية توزيعه مجانا على فئة التلاميذ المعوزين، علما أنه تم تخصيص عدة نقاط بيع للكتب المدرسية عبر الولايات، إلى جانب تنظيم معارض بالتنسيق ما بين وزارتي التجارة والتربية لتمكين التلاميذ من اقتناء الكتاب المدرسي في أريحية تامة. وتناول الاجتماع أيضا تقييم ظروف انطلاق عملية تكوين أساتذة اللغة الإنجليزية والتربية البدنية الجدد المنصبين بصفة متعاقدين، إذ تم الشروع يوم الخميس في تنظيم دورات تكوينية تحت إشراف مفتشي المادتين للطور المتوسط، لفائدة الأساتذة الجدد من أجل تمكينهم من اكتساب عدد من المهارات والمعارف المتعلقة بممارسة مهنة التدريس، استعدادا لتأطير الأقسام المعنية على مستوى المدارس الابتدائية التي ستشهد هذه السنة ولأول مرة تدريس التربية البدنية من قبل أساتذة متخصصين متخرجين من قطاع التعليم العالي. وتدوم العملية التكوينية عشرة أيام، وتخص أكثر من 12 ألف أستاذ في مادة التربية البدنية والرياضية، وأكثر من 4 آلاف أستاذ في مادة اللغة الإنجليزية، تحت إشراف 60 مفتشا في الطور المتوسط، على أن تستمر العملية على مدار السنة، إلى جانب المرافقة المستمرة من قبل المفتشين في إطار الزيارات الدورية للمدارس الابتدائية، للوقوف على مدى اندماج الأساتذة الجدد مع التلاميذ، والقدرة على تنفيذ المقرر الدراسي الخاص بالمادتين. وخصص وزير التربية الوطنية جانبا من الندوة الوطنية لمعاينة الملف المتعلق بتوظيف أساتذة متعاقدين في المراحل التعليمية الثلاثة، مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة متابعة مجريات العملية، والسهر على دراسة ملفات المترشحين الذين أودعوا طلباتهم عبر المنصة الرقمية للتوظيف كأساتذة متعاقدين. علما أن وزارة التربية الوطنية فتحت يوم 5 سبتمبر الجاري باب الترشح لنيل منصب أستاذ متعاقد في الأطوار التعليمية الثلاثة، لفائدة خريجي الجامعات في عدد من التخصصات المطلوبة من قبل قطاع التربية، على أن تنتهي عملية التسجيل والإيداع الإلكتروني للملفات يوم غد، وترمي العملية إلى ضمان التأطير البيداغوجي الكامل للأفواج التربوية. كما وقف بلعابد في إطار نفس الندوة على الملفات المسيرة عن طريق الأرضية الرقمية، من بينها متابعة ملفات الأساتذة الراغبين في التنقل إلى ولايات أخرى، وكذا عملية تسجيل المترشحين الراغبين في التوظيف بصفة أساتذة متعاقدين، إذ شدد المسؤول الأول عن القطاع على ضرورة إتمام كافة الملفات في الآجال المحددة، استعدادا للدخول المدرسي.
