يولي المتتبعون ومحبو المنتخب الوطني أهمية كبيرة، للمواجهة الودية المرتقبة سهرة الغد، بين المنتخب الوطني ومضيفه منتخب السنغال، بالنظر إلى قيمة وطبيعة المنافس، والحال كذلك بالنسبة للاعبين، وخاصة حراس المرمى الذين يدركون جيدا، بأن موعد داكار يمكن على ضوئه اتضاح الرؤية بخصوص الترتيب المعمول به من طرف مدرب الخضر، خاصة إذا ما جدد الثقة في الحارس ماندريا، ما يعني بأنه يضعه في المقام الأول من بين الحراس الثلاثة (زغبة وبن بوط). وكان بلماضي، قد لمح إلى عودة الحارس وهاب رايس مبولحي إلى المنتخب بداية من التربص المقبل، بل أكثر من ذلك مدرب الحراس عزيز بوراس قد تواصل معه قبل توقيعه مع شباب بلوزداد، ونصحه بضرورة إيجاد فريق يسمح له باستعادة أفضل إمكاناته، ولو يقتضي الأمر الانتقال إلى الدوري المحلي، موضحا في ذات السياق إلى أن غيابه عن المعسكرات الماضية، راجع بالدرجة الأولى إلى عدم اقتناع الناخب الوطني بمستوى البطولة الثانية السعودية، والذي حسبه تعتبر السبب الرئيسي في تراجع مستواه، في وقت لا يزال يعتبره الرقم واحد في نظره، وبمجرد حضوره إلى المعسكر القادم، سيتحول الحارس الأساسي في مباراة الغد إلى المرتبة الثانية، ما يعني أن ضمان مكانة ضمن القائمة النهائية المشاركة في كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار لن تكون سهلة المنال، خاصة بعد فتح مدرب الخضر أبواب التراجع عن الاعتزال الدولي أمام أوكيدجة، الذي يبصم على بداية موسم مميزة مع فريقه ميتز. وفسر أهل الاختصاص التصريحات الأخيرة لبلماضي، بخصوص الحارس مبولحي إلى عدم اقتناعه التام بمستوى الحراس الحاليين أو أراد تحفيز كل من ماندريا وزغبة وبن بوط، من أجل العمل على تقديم أفضل ما لديهم، عندما تتاح لهم الفرصة.