كشف والي عنابة، جمال الدين بريمي، أمس، عن استفادة قطاع الموارد المائية من 50 عملية خاصة بالتطهير، بتخصيص غلاف مالي ضخم قدره 4 آلاف مليار سنتيم، لحماية الولاية من الفيضانات و تطهير قنوات الصرف الصحي و مياه الأمطار. و استنادا لما صرح به الوالي في خرجة ميدانية، فإن هذه العمليات تشمل تهيئة الأودية و الشبكات الكبرى و الفرعية، لصرف مياه الأمطار و المياه القذرة بالنقاط السوداء في كل من البوني و الحجار من الفيضانات، حيث عاين المسؤول، أمس، عدة مشاريع للوقوف على وتيرة تقدم الأشغال، على رأسها سد بوقنطاس الواقي ببلدية عنابة، القناة الحزامية للسهل الغربي، تهيئة و خرسنة مقطع من واد مبعوجة لحماية بلدية الحجار و الأحياء المجاورة من الفيضانات، مشروع تهيئة واد بوخميرة لحماية بلدية البوني و كذا مطار رابح بيطاط. حيث ستمكن هذه المشاريع، وفقا لمديرية الموارد المائية، من القضاء نهائيا على النقاط السوداء التي تتسبب في الفيضانات و ركود المياه خلال فصل الشتاء و ستمس الأشغال أيضا جهر الوديان و تهيئة المصبات الكبرى، لاستكمال المخطط المسطر لحماية مدينة عنابة من الفيضانات، مع متابعة تنفيذ المشاريع التي سجلت بعد الفيضانات التي اجتاحت مدينة عنابة سنة 2018، بعضها أنجز و البعض الآخر قيد الإنجاز. و أرجعت مديرة المواد المائية، خلال تقديم شروحات لوالي الولاية حول القطاع، تراجع حدة الفيضانات مقارنة بالسنوات الماضية، نتيجة للتحضير المسبق للتقلبات الجوية، بإطلاق أشغال الجهر و تنظيف الأودية و المجاري المائية و فتح منافذ للمصبات الكبرى و صيانة محطات الرفع و وضعها في حالة تأهب لامتصاص المياه، حيث قامت ذات المصالح بأشغال كبرى على مستوى مصب واد سيبوس المؤدي إلى البحر، حيث تم إخراج آلاف الأطنان من الوحل و الطمي من مجرى الوادي، استعملت فيها آليات كبيرة، إلى جانب خرسنة الوادي و المصبات و إنجاز محطة رفع قريبة، حيث كانت المنطقة سببا في فيضانات جانفي 2018، كونه ممتلئ بالأتربة لا تقوم المصبات بدورها في طرح المياه في البحر، كما سمحت أشغال المخطط الاستعجالي لحماية عنابة من الفيضانات، بإعطاء نتائج إيجابية في تصريف المياه. حسين دريدح