الأفافاس يطالب باستعادة 150 مليار دولار من خزائن البنوك الأجنبية طالب السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري باستعادة 150 مليار دولار الموجودة في البنوك الخارجية، و الكشف عن الأرقام الحقيقية لميزانية الدولة فيما قال مصطفى بوشاشي أن الجزائريين ليسوا مواطنين بل مجرد رعايا وقعوا تحت تأثير العنف و الحقرة لخمسين سنة. الأفافاس، وفي تجمع شعبي أقيم بالمركز الثقافي إبن باديس أمس، رافع لصالح قسنطينة كمدينة ثقافية، حيث أكد مصطفى بوشاشي أنه لا توجد مدينة تنافس قسنطينة في كونها عاصمة للثقافة الإسلامية وقال أن المدينة تعرضت للعزل تحت مسمى التوازن الجهوي وتمت معاقبتها بسبب عراقتها وأصالتها وواصل مغازلته لقسنطينة بالتأكيد على أنها ستحظى باهتمام خاص وأنه لو كان الأفافاس ممثلا في أي من المستويات لما سمح بأن يمنح والي الولاية، الذي لم يحدد إن كان الحالي أو السابق، سكنا لإبن جنرال وحماته، الرئيس السابق للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان نفى صفة الجهوية عن حزبه والصقها بالنظام الذي نعته بالفاسد. وأضاف أنه يحاول جر الشعب للعنف مشيرا إلى أن الثورة الجزائرية حررت الأرض فقط لكنها لم تحرر الإنسان ولا روحه لأن الجزائريين في نظره مجرد رعايا وكلهم أعوان للسلطة المركزية كون البلاد، وفق تحليله، ظلت ولخمسين سنة تسير بالهاتف، معتبرا الحرقة و الانتحار حرقا مؤشرات على الإحساس القهر. بوشاشي قال أن دخول الانتخابات لم يكن لمساعدة النظام بل لإزاحته بشكل سلمي معبرا عن تخوفات من التدخل الخارجي وقال أن الأفافاس رفض الوصول إلى أعلى هرم السلطة والآن يعمل على إنقاذ الجزائر، متهما الأحزاب التي شاركت في الحكم بأنها اقتاتت من بقايا مائدة النظام و سمحت بأن يؤكل عرق الجزائريين ودماؤهم بأفواههم ، ولم تخل كلمة هذا الحقوقي من الأبعاد الدينية بالقول أن برنامج الحزب هو الإيمان بالتغيير بواسطة خليفة الله في الأرض . علي العسكري من جهته، حمل النظام مسؤولية 22 سنة من العنف وقال أن اختيار إمرأة من عائلة حمروش لتصدر قائمة قسنطينة له رمزيته ودلالته على أن الأفافاس حزب وطني جامع يسعى للتغيير كون حمروش مهندس التغيير قبل أن تدخل الجزائر في دوامة الدماء بعد وقف المسار الإنتخابي. وأشار أن الأفافاس لم يلهث وراء الانتخابات بل دخلها من منطق تكتيكي لا بهدف الوصول إلى البرلمان معترفا بأن الحملة الإنتخابية فرصة للتعبير عن رأي الحزب فيما يجري وشرح تصوره للمواطنين بالإقتراب منهم، وجدد تمسك آيت احمد ومناضليه بمطلب مجلس تأسيسي يعتبره عودة إلى مبادئ مؤتمر الصومام والثورة الجزائرية، وطرح السكريتير الأول للحزب تساؤلات حول ما أسماه بالميزانية الفعلية للجزائر طالبا بالكشف عن الأرقام الفعلية لمداخيل البترول كما طالب باسترجاع الأموال الموجودة في البنوك الأجنبية والمقدرة ب150 مليار دولار و استغلالها لصالح الجزائريين، متحدثا عن انعدام شبه تام للاستثمار الجزائري، مستغربا استمرار فتح حنفية البترول لصالح دول تتفنن كما قال في إذلال الجزائريين و إهانتهم، وعبر منشط التجمع، الذي حضرته وجوه بارزة مثل البروفيسور أبركان ووالي سابق للبويرة وشقيق حمروش الأكبر، عن تبني حزبه لمطالب النقابات المستقلة معتبرا الأجور الحالية بغير المنطقية مقارنة بغلاء المعيشة. و في نشاط ثان، اكتفى السكرتير الاول لحزب القوى الاشتراكية عند حلوله بمدينة ميلة في اليوم نفسه بعمل جواري تحدث فيه مع المواطنين تاركا المجال للامين الوطني المكلف بالإدارة والمالية عبد المجيد مداني الإشراف على التجمع الذي احتضنته دار الثقافة بالمدينة. نرجس/ك إ . شليغم /تصوير:الشريف قليب