قال السكرتير الأول للأفافاس، كريم طابو، أمس، إن ''أيام النظام الذي يرأسه عبد العزيز بوتفليقة بدأت في العد التنازلي''، مؤكدا أن ''رياح التغيير لا يمكن أن تستثني الجزائر'' التي تمنى طابو أن تتحول إلى ساحات مثل التي عاشها الشعبان التونسي والمصري، حيث تتمنى شعوب ليبيا وسوريا واليمن بلوغها قريبا. وأرجع طابو تأخر شعوب هذه الأخيرة في تحقيق التغيير إلى متانة جذور الديكتاتوريات فيها. أكد كريم طابو، في تجمع له ببهو دار الثقافة ببجاية، بمناسبة احتفالات الربيع الأمازيغي المصادف ليوم 20 أفريل، أن ''التغيير في الجزائر سيأتي قريبا من القوى الثورية الصادقة وليس من قبة البرلمان أو مجلس الأمة أو من قبل تحالف التصفيق والتزكيات العمياء''. وذكر طابو أيضا أنه ''لا يمكن أن يأتي التغيير من الميليشيات التي سلحتها السلطة من جهة اللائكية أو الإسلامية''. وانتقد طابو بشدة الأرسيدي الذي اتهمه بتخريب حركة التغيير في الجزائر وتخييب آمال الديمقراطيين الذين، كما قال، ''هرموا حتى تأتي مثل هذه اللحظة التاريخية دون أن يستفيدوا منها شيئا''. وفي أول تعليق للأفافاس على خطاب بوتفليقة الأخير، الذي أعلن فيه عن تعديل الدستور ومراجعة قوانين الأحزاب والانتخابات والإعلام، وصف كريم طابو ذلك ب''اللاحدث''، حيث سأل الحضور إن كان هناك من سمع خطابا لرئيس الجمهورية، قبل أن يشبهه بخطبة الوداع. وحسب طابو، فإن ''محتوى الكلام الموجه للشعب لا يحمل أي جديد، بل هو مجرد أفكار تداولها الشارع قديما وقامت مخابر السلطة بطبخها من جديد وتسليمها للرئيس ليتلوها على الشعب، مع تحميله مسؤولية العواقب المترتبة''. وفي منظور السكرتير الأول للأفافاس، فإن ''جميع الإصلاحات مآلها الفشل إن لم تتضمن إعادة بناء النظام عن طريق مجلس تأسيسي سيد، كما فعل التونسيون أخيرا، وهو ما ظل الأفافاس يطالب به منذ خمسين سنة''. للإشارة، كاد تجمع الأفافاس يعرف انزلاقا مع مرور مسيرة أنصار فرحات مهني الذين لم يقدموا هذه المرة على إفساد عرس الأفافاس، رغم دعوة رئيس المجلس الشعبي الولائي أنصار الحزب عن طريق مكبر الصوت ''لعدم الانصياع للانفصاليين''، لكن أنصار ''الماك'' واصلوا طريقهم نحو مقر الولاية.