اعتمدت رابطة ما بين الجهات، فترة إضافية استثنائية لإمضاءات اللاعبين وتسجيل طلباته تأهيلهم عبر المنصة الرقمية، تمتد إلى غاية الفاتح أكتوبر القادم، في إجراء تم اتخاذه بعد الحصول على موافقة الأمانة العامة للفاف، على اعتبار أن الكثير من أندية هذا القسم مازالت لم تباشر عملية تأهيل اللاعبين، الأمر الذي استوجب طلب ترخيص استثنائي من الاتحادية، في الوقت الذي يبقى فيه احتمال تأخير موعد انطلاق المنافسة واردا جدا، لأن التاريخ المحدد آنفا لن يكون كافيا لضبط التدابير المتعلقة، باستخراج إجازات 96 فريقا في ظرف أسبوع، وعليه فإن جولة رفع الستار من المحتمل جدا أن تؤجل إلى 13 أكتوبر. الموافقة على فتح المنصة الرقمية من جديد أمام مسؤولي فرق ما بين الجهات كان منتظرا، لأن الرابطة المعنية كانت قد تقدمت بطلب في هذا الشأن إلى الأمانة العامة للفاف، بمراعاة الوضعية المسجلة عند انقضاء المهلة التي كانت محددة، والتي انتهت سهرة الخميس الماضي، حيث إن أغلب النوادي لم تبادر إطلاقا إلى تسجيل طلبات تأهيل اللاعبين، لتكون عواقب ذلك اصطدام الرابطة بإشكال قانوني، على اعتبار أن الإجراءات المقترنة بالمنصة الرقمية تبقى من صلاحيات الاتحادية، مما استوجب تقديم طلب لاعتماد مهلة إضافية، فكان رد الفيدرالية بالموافقة، خاصة وأن الرئيس الجديد للفاف وليد صادي كان قد طالب رؤساء الرابطات، وفي مختلف المستويات بضرورة تسهيل المهمة للنوادي في الشق المتعلق بالنصوص القانونية التي تضبط تدابير ما قبل المنافسة، وعليه فإن المهلة الإضافية التي تم اعتمادها ستتواصل إلى غاية الفاتح أكتوبر المقبل، مع الإبقاء على فرصة تسوية الملفات الناقصة ممكنة أمام الأندية للتعامل مع النقائص التي يمكن تسجيلها، سواء في الجانب الإداري أو الطبي، لأن استخراج الإجازة يمر عبر مرحلتين، الأولى بدراسة الملف الإداري للاعب، والثاني تكون على مستوى اللجنة الطبية للرابطة، وتأهيل اللاعب، لا يتم إلا بعد تلقي الضوء الأخضر من الجانبين سويا. 5 أندية من فوج الشرق لم تستكمل الانخراط ! طفت على السطح مجددا قضية حقوق الانخراط، والتي أصبحت أكبر هاجس يهدد مشاركة أغلبية الفرق في منافسات الموسم القادم، لأن رابطة ما بين الجهات نشرت عشية أول أمس، بيانا عبر موقعها الرسمي تضمن التوصيات التي خرج بها المكتب التنفيذي برئاسة نور الدين بولفعات في اجتماعه المنعقد منذ أسبوع، والذي ألح فيه على ضرورة تسوية كل فريق لوضعيته المالية العالقة كاملة، مع نشر جدول مفصل لوضعية كل فريق، يحدد القيمة المالية الواجب تسديدها، ولو أن الملفت للانتباه أن 5 أندية من مجموعة الشرق مطالبة بتسديد حقوق الانخراط للموسم الفارط، قبل اشتراط تسديد حقوق الانخراط الخاصة بالموسم القادم، على خلفية عدم تسوية السلطات الولائية للوضعية العالقة، بعدما كانت الرابطة قد اعتمدت تسهيلا يقضي بإرفاق ملف الانخراط بمراسلة رسمية من مصالح الولاية أو "الديجياس"، تتضمن تعهدا من السلطات الولائية بالتكفل بتسوية مستحقات الانخراط قبل نهاية سنة 2022، لكن دار لقمان ظلت على حالها حتى عشية انطلاق الموسم الكروي الجديد، وهذا الأمر يخص كل من اتحاد الفوبور ووداد زيغود يوسف من ولاية قسنطينة، وشباب عين فكرون وجمعية عين كرشة من ولاية أم البواقي، إضافة إلى اتحاد تبسة، وكل فريق يبقى مطالبا بتسديد ما لا يقل عن 250 مليون سنتيم، تمثل مستحقات الانخراط للموسمين الماضي والمقبل، مع الغرامات المالية التي تم فرضها طيلة موسم كامل. وفي سياق متصل، فإن وضعية شباب أولاد جلال تصنع الاستثناء في مجموعة "وسط - شرق"، لأن إدارة "الكرود" مطالبة بتسديد مبلغ 362 مليون، الذي يتضمن حقوق الانخراط لثلاثة مواسم متتالية، في حين يعد اتحاد سطيف الفريق الوحيد في هذا الفوج الذي مازال مطالبا بتسوية مستحقات موسمين متتاليين، ولو أن الملفت للانتباه أن السلطات المحلية لولاية المسيلة، استكملت إجراءات تسوية حقوق انخراط ممثلي الولاية في بطولة ما بين الجهات للموسم القادم مبكرا، ويتعلق الأمر بأمل بوسعادة واتحاد برهوم، وكذلك الشأن بالنسبة لسلطات ميلة، التي سوّت وضعية "السيبيام"، ليبقى فريقان فقط خارج القائمة "السوداء"، وهما ترجي قالمة وشبيبة جيجل، بعد إقدام الرئيسين لعفيفي وبن قاعود تواليا بتسوية الوضعية المالية لفريقيهما تجاه الرابطة عن آخرها.