رسّم المكتب الفيدرالي في اجتماعه المنعقد أول أمس بوهران، موعد انطلاق المنافسات بالنسبة للبطولة الوطنية في قسميها الثاني والثالث، وذلك بتثبيت التواريخ التي كانت الفاف قد حددتها عند نشر التدابير التنظيمية الخاصة بالموسم الكروي (2022 / 2023)، وبالتالي فإن رفع الستار عن بطولة وطني الهواة سيكون في نهاية الأسبوع القادم، على أن تعطى إشارة انطلاق بطولة الرابطة الثالثة في آخر أيام شهر سبتمبر الجاري. المعلومات التي تحصلت عليها النصر، من مصدر جد مقرب من الفاف، تفيد بأن المكتب الفيدرالي تحاشى الخوض في هذه القضية، وذلك بعد تأكيد رئيس الاتحاد جهيد زفيزف على ضرورة التقيّد بكل الاجراءات القانونية، والحرص على احترام الآجال المحددة، رغم أن العديد من أندية الدرجة الثانية كانت قد تقدمت بطلبات إلى الرابطة المختصة تلتمس من خلالها تمديد آجال تسجيل طلبات الاجازات، وكذا تأخير موعد انطلاق البطولة، لكن هيئة علي مالك لم ترد على هذه الالتماسات، لأن هذا الأمر يبقى من صلاحيات المكتب الفيدرالي، مادامت الآجال المحددة تم اعتمادها من طرف الهيئة التنفيذية للاتحادية. واستنادا إلى ذات المصدر، فإن الفاف عمدت إلى غلق المنصة الرقمية الخاصة بتسجيل طلبات تأهيل اللاعبين سهرة الخميس إلى الجمعة، تزامنا مع انتهاء الآجال القانونية المحددة لإيداع الملفات الإدارية، خاصة وأن تسيير المنصة أصبح على المستوى «المركزي» بإشراف طاقم إداري تابع للاتحادية، واستنفاد الفترة «الإضافية» التي امتدت من الفاتح إلى غاية 8 سبتمبر استوجب غلق البوابة، والطلبات التي تم إيداعها خلال هذه الفترة تكون مرفقة بغرامة تأخير بقيمة 3000 دج عن كل إجازة. إلى ذلك أشار مصدر النصر، إلى أن رئيس الاتحاد زفيزف جدد التأكيد على ضرورة التطبيق الصارم للنصوص القانونية المعمول بها، خاصة في الشق المتعلق بقرارات الغرفة الفيدرالية للمنازعات، وعقوبة المنع من الاستقدامات المسلطة على العديد من أندية الرابطة الثانية، مع الإلحاح على حتمية إدراج المدربين في القوائم المضبوطة سابقا، ومراعاة السلم في التسوية وفق ما تم ضبطه من طرف الهيئة الوصية، لأن هذا الإشكال تم طرحه على مستوى الفاف، لكن المكتب الفيدرالي لم يجد مخرجا قانونيا يكفي لتسوية وضعية اللاعبين والمدربين الدائنين، على اعتبار أن حصة كل فريق من عائدات حقوق البث لا تعادل في أحسن الحالات ربع القيمة الاجمالية للديون المقيّدة، وقد استفادت 3 أندية فقط من إجراءات رفع الحظر وتعليق العقوبة بعد اقتطاع حقوق البث، في صورة جمعية الخروب ورائد القبة، بعد تقلص ديون كل طرف إلى ما دون ملياري سنتيم، بينما تمت تسوية وضعية نصر حسين داي، إثر تحصل اللاعبين سيدهم، بناي وناجي على مستحقاتهم التي ظلت عالقة، إلا إن إشكالية «النهد» مقترنة بعقوبة الفيفا، الناتجة عن ملف اللاعب الموريتاني دلاهي. بالموازاة مع ذلك، أكد مصدرنا بأن تعليمة الفاف إلى الرابطة الوطنية للهواة بشأن شروط تسليم الاجازات تبقى سارية المفعول، ووفق التدابير التي تم العمل بها على مستوى الرابطة المحترفة، وعليه فإن استخراج إجازات لاعبي الرديف مرهون بتسديد إجمالي مستحقات الانخراط والغرامات المالية، في حين يبقى الحصول على إجازات الأكابر مقترنا بالحصول على ترخيص من غرفة المنازعات بشأن الوضعية المالية، خاصة وأن قائمة النوادي الممنوعة من الاستقدامات تضم 13 فريقا، من بينها اتحاد عنابة ومولودية سعيدة لم يقوما بالاستقدامات خلال «الميركاتو» الصيفي، سعيا لتقليص قيمة الديون، إضافة إلى فرق مولودية قسنطينة، شباب باتنة، مولودية العلمة، اتحاد الحراش، جمعية وهران وترجي مستغانم، وهي أندية تقل ديونها لدى الغرفة عن 8 ملايير سنتيم، على العكس من فرق شبيبة سكيكدة، جمعية عين مليلة، أولمبي المدية ووداد تلمسان، والتي تبقى إدارتها مجبرة على تسديد 10 ملايير سنتيم في أخف الظروف، ليبقى سريع غيليزان مهددا بالغياب عن جولة رفع الستار، خاصة وأن إدارته لم تتمكن من تسجيل اللاعبين عبر المنصة الرقمية في آخر يوم من الآجال القانونية، وديونه تتجاوز 23 مليار سنتيم.