خرج وليد صادي ومكتبه التنفيذي، خلال الاجتماع الأول، منذ انتخابه رئيسا جديدا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بالعديد من القرارات الهامة والحاسمة بالنسبة لمستقبل الكرة الجزائرية، أبرزها سحب تفويض تسيير الرابطة المحترفة لكرة القدم من عبد الكريم مدوار ومكتبه، بسبب خروقات قانونية، مثلما جاء في البيان المنشور عبر موقع الفاف، كما جرى تعيين العضو محمد أمين مسلوق في مهمة تسيير المرحلة الانتقالية إلى غاية انتخاب رئيس جديد لهذه الهيئة، التي أشرف على قيادتها مدوار لأكثر من خمس سنوات (مقسمة بين عهدتين الأولى بداية من 21 جوان 2018، أما الثانية انطلقت من تاريخ 22 ديسمبر 2021). وستتولى الفاف الآن، مهمة تسيير الرابطة المحترفة تطبيقا لأحكام المواد 14.2 و 36.20 من النظام الأساسي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، على اعتبار أنه قد تم تعليق عمل الرابطة المحترفة بصورة فورية حتى انعقاد الجمعية العامة القادمة، وحسب ذات البيان تحتفظ الفاف بحق إجراء إجراءات تدقيق ورقابة لإدارة الرابطة المحترفة، وستتكفل بالإشراف على المنافسة، بالموازاة مع تعيين لجنة برئاسة محمد أمين مسلوق، عضو في المكتب الفيدرالي، للإشراف على البطولة. وكان صادي، قد وجه انتقادات مباشرة إلى عبد الكريم مدوار، بعد انتخابه رئيسا جديدا للفاف، حيث عبر عن عدم رضاه بطريقة تسييره للرابطة المحترفة، في إشارة إلى البرمجة الكارثية، وقضية اعتماد وتأهيل الملاعب، وحقوق البث التلفزيوني، والطريقة البدائية في تدوين ورقات اللقاء، وغيرها من الأمور التي شوهت حسبها صورة البطولة المحلية. وتم تكليف مسلوق بتسيير المرحلة الانتقالية، وهو الذي يعتبر عضوا في المكتب الفيدرالي الجديد، كما يشغل منصب مسؤولية بنادي نجم بن عكنون، الصاعد الجديد للرابطة الأولى. وسيكون مسلوق في مهمة صعبة، للسير بالرابطة إلى بر الأمان إلى غاية انتخاب رئيس جديد، لا سيما وأن الأخير يفتقد للخبرة بالموازاة مع صغر سنه، وإن كان صادي يثق كثيرا في كفاءته، وهو الذي قام بعمل جبار مع نادي بن عكنون. ويبدو أن أولى العقبات أمام مسلوق، هي البرمجة التي تشير مصادر موثوقة بأنه قد نجح في مراجعتها بفضل بعض المختصين، في انتظار الكشف عن الرزنامة الجديدة.
