ليس من صلاحياتنا تقديم نتائج عن الانتخابات ولن نوقع صكا على بياض أكد رئيس بعثة المراقبين الأوروبيين للانتخابات التشريعية خوسي إيجناسيو سلافرانكا سونشاس نايرا أن الإتحاد الأوربي لن يوقع صكا على بياض لأية جهة وأنه مجرد مرافق للانتخابات لا مراقب لها. ممثل الإتحاد الأوروبي قال في ندوة صحفية، عقدها بفندق "نوفوتال" بقسنطينة أمس، أنه حل بالجزائر منذ 24 ساعة فقط ليقف ميدانيا على حقيقة ما يجري ميدانيا ، حيث كانت له بالعاصمة لقاءات مع وزيري الداخلية والعدل وهيئات أخرى لمراقبة الانتخابات لتكون قسنطينة ثاني محطة له أين سيلتقي بأعضاء لجنتي المراقبة والإشراف على الانتخابات وكذلك هيئات حقوقية وممثلي أحزاب، ولمس المتحدث تجاوبا إيجابيا من السلطات المحلية مع المراقبين وقال أن التقارير التي وصلته من أعضاء البعثة مرضية وتشير إلى أن عناصرها يعملون في إطار الشفافية ودون عوائق. رئيس البعثة الذي هو عضو في البرلمان الأوروبي منذ 1994 و يشغل منصب نائب رئيس مجموعة المراقبين لدول الربيع العربي، قال أن الإتحاد الأوروبي تلقى دعوة رسمية من الجزائر تم على إثرها توقيع مذكرة إتفاف وأن مهمة فريقه ليست المراقبة بل مرافقة الانتخابات عن طريق 150 مراقبا من 26 بلدا يؤطرهم خبراء، 40 خبيرا منهم وزعوا على كل الولايات بشكل مبكر، على أن يلتحق بهم 60 مراقبا شهر ماي المقبل، وهو طاقم أشار منشط الندوة إلى أنه يعمل وفق مرجعيات دولية لكنه يعتمد القوانين المحلية كإطار قاعدي، مشيرا بأنه لا يمكن تقديم حكم مسبق عن الانتخابات إلى غاية انتهاء العملية، حيث من المقرر أن يقدم تقريرا أوليا 48 ساعة بعد الإعلان عن النتائج على أن يعرض التقرير المفصل شهرين بعد الانتخابات وفق منهجية قال أنها خاصة بالإتحاد الأوروبي ولا تتأثر بأي رأي خارجي كي تعطي تصورا كاملا وموضوعيا. المتحدث شدد على أن البعثة لا تملك من الوسائل ما يجعلها قادرة على التنبؤ بالنتائج أو تقديم مؤشرات عنها وأن ذلك لا يدخل ضمن مهمتها التي لا تخرج عن تقديم رأي احترافي بحت مستقل وشامل عن العملية منذ بداية الحملة إلى نهايتها وبكل ما تتضمنه من جوانب من تمثيل المرأة ومشاركتها وعمليات الطعون. وأكد بأن تواجد الإتحاد الأوروبي بالجزائر لأول مرة في استحقاق بهذه الأهمية لن يكون بمثابة منح صك على بياض لأية جهة كانت لكنه يرى بأن نسبة المشارك ستكون بمثابة التحدي وعنصر مهم في الانتخابات التي نعتها بالمصيرية.